.................
أحمد النجار
................
قصص مسلسلات
يابانية راقية
ـــــــــــــ 1 ــــــــــــ
لتر واحد من الدموع !
بداية مأساة كيتو آيا ...
دموع بقلم
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية
((( اللتر الأول من دموعي ))) ..................
& تجليات شعرية من وحي حبيبتي آيا اليابانية ......
فلسفة الموت 1
الموت كاس كلنا شاربينه المتعافي والعيان
قدر مكتوب ومسّطره المولي الديان
بالحزن ليه نصوره ونعيشه في أحزان
أصل الحياة جسر واهي والله دي مهرجان
فلسفة الموت 2
ها تخش قبرك وحيد لا أهل ولا خلان
الكل داخله يا صاحبي شجاع كان أو جبان
ولا فيه ملك أو وزير ، الكل فيه سيان
ولا فيه غني أو فقير وكل شئ بالميزان !
فلسفة الموت 3
الموت دا أمر طبيعي كما الميلاد بأوان
وشئ لابد منه علي بني الإنسان
دا العمر مهما يطول مالوش يا صاحبي أمان !
عيش حياتك بطولها أوعاك تكون غفلان !
فلسفة الموت 4
الحكم في الآخرة عادل مش فيه كنا وكان
في السؤال مش ها تنطق وتتكلم الأبدان
مش تحاول تراوغ كله عليك ها يبان
إن كنت صادق تفوز ولو عصيت خسران !
فلسفة الموت 5
المؤمن الواعي فعلاً اللي وعي القرآن
حافظ عليه جوه قلبه عمره ما كان سهيان
عارف إنه بعمله ممكن يكون خسران
والرك علي نيته واللي في ضميره كان !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلك رباعيات قصيرة عن فلسفة الموت ، كانت في الواقع قصيدة طويلة جدا عن الموت كتبتها منذ 30 سنة .
كتبتها لكم اليوم كي تتعظوا ..... وكفي بالموت واعظاً يا ........؟؟؟؟؟؟!
المسلسل الياباني لتر واحد من الدموع ، مسلسل إنساني نادر جدا ، أعظم من مسلسل أختنا أوشين !
المسلسل أنتجته الدولة اليابانية المتقدمة في كل شيء سنة 2007 م
للأسف عدد حلقاته 11 حلقة فقط !
كنت أتمني أن يتجاوز عدد الحلقات 100 حلقة !
يحكي لنا المسلسل بأسلوب تمثيلي راقي جدا مأساة فتاة يابانية أصيبت فجأة بضمور في المخيخ وهي في بداية المرحلة الثانوية !
والله منذ الحلقة الأولي بكيت بدموع غزيرة حقيقية لأنني عشت نفس التجربة مع ولدي الراحل عمر منذ 16 عام .
كنت أتمني أن أري علي شاشتنا المصرية
والعربية مثل تلك المسلسلات الراقية الهادفة !!
لكن ذلك من سابع المستحيلات ، لماذا ؟!!
لأنه ومنذ عشرات السنين يتحكم في التليفزيون المصري والعربي عقول متعفنة ، هدفها المرسوم لها هو تحطيم شخصية المواطن المصري والعربي !
بالمناسبة نفس المسلسل أعادت الدولة التركية إنتاجه سنة 2015 م تحت اسم لتر دموع ...!
سوف اعرض عليكم إنتاج الدولة اليابانية ثم انتاج الدولة التركية وأنتم تحكمون !
القصة اليابانية حقيقية حدثت بالفعل في اليابان ،ماتت بطلة قصتنا الحقيقية كيتو آيا يوم 23 مايو 1988 ، غادرت الحياة القصيرة التي عاشتها في آلام وبحر من الدموع ، لكنها كانت صامدة راضية بقضاء الله ، حتي أنها كتبت وصيتها للطبيب الذي كان يشرف علي علاجها في المستشفي بأنها ....
تتبرع بجسدها كله لمواصلة أبحاثه عليها عن مرض ضمور المخيخ والنخاع الشوكي .
فعلت ذلك خدمة للإنسانية كلها وليس أبناء وطنها فقط!!
تلك المذكرات الحقيقية لتر واحد من الدموع كتبتها آيا اليابانية عندما كان عمرها 14 سنة فقط .
وبيعت منها في جميع الدول الأوربية المتقدمة حتي اليوم 180 مليون نسخة !
ولنبدأ معكم اليوم بداية ملحمة الطفلة اليابانية الشهيدة كيتو آيا ......
قبل البداية أؤكد لم أنني ذرفت 14 لتر من الدموع ، ليس لتر واحد لأنني عشت نفس المأساة مع أحد أولادي رحمه الله .
في أول مشهد من المسلسل كتب لنا المترجم العجيب .. في العقل البشري توجد هناك 14 بليون خلية عصبية .. عشرة إضعاف هذه الكمية تتحكم بالأعصاب ... ( في آخر حلقة سوف تعرفون لماذا قلت علي مترجم الحلقات أنه عجيب وغريب الأطوار ! ) .
هذه الخلايا مقسمة إلي خلايا طرفية وخلايا مركزية .
والخلايا المركزية مقسمة إلي المخ ، الدماغ الأوسط ، المخيخ ، العصب الدماغي والنخاع ألشوكي .
من ضمنها مجموعة تعمل للتحكم بالحركة الناعمة للجسم ، هي المخيخ ، العصب الدماغي والحبل ألشوكي .
نشاهد آيا تلعب لعبة كرة السلة مع زميلاتها وتحرز أهداف رائعة ، وفجأة يختل توازنها وتقع
بشدة علي ارض الملعب !!
بعد عمل الفحوصات اللازمة لآيا ومنها أشعة الرنين المغناطيسي علي المخ ، نسمع طبيب الأعصاب يؤكد لوالدة آيا أن ابنتها مصابة بضمور شديد في المخيخ والنخاع الشوكي وهو مرض نادر جداً !!
وأن تطورات المرض سريعة للغاية ، ومن الممكن في البداية آلا تخبري آيا بحقيقة مرضها ، حتي لا تُصاب بصدمة عصبية قاسية !!
والدة آيا كانت تعمل مستشارة صحية في وزارة الصحة اليابانية ، أما أبيها فقد ترك العمل الحكومي نهائيا وأنشأ مطعمه الخاص بمأكولات التوفو اليابانية الشهيرة ، وكان ناجحا جدا في عمله ، ولديهم من الأبناء ثلاث بنات وولد واحد.
ما معني مأكولات التوفو ؟... ببساطة هي أنواع من الجبن النباتي المطبوخ ويُضاف إليه البازلاء وجوز الهند وغيرها من الخضروات الشهيرة في اليابان .
ها نهن نشاهد آيا تركب الباص كي تذهب لأداء امتحان القبول في المرحلة الثانوية ، لكنها تنام في الباص وتنزل في مكان بعيد عن المدرسة ، وتنزل مهرولة كي تلحق بالامتحان !
تقع آيا علي الأرض بشدة وهي تهرول ، ويشاهدها الشاب آسو ، فيساعدها علي الوقوف ويجعلها تركب دراجته الهوائية وراءه كي تلحق الامتحان ...
تصل آيا في الدقائق الأخيرة وتصعد السلم مسرعة ، لكنها تلاحظ أن زميلها آسو لا يصعد السلم مثلها !
سألته ألن تدخل الامتحان ، فيقول لها لماذا أدرس أساساً ؟ ....
ما فائدة الدراسة ؟!!
استمرت آيا في إقناعه حتي دخل معها الامتحان ، أيام قليلة وظهرت النتيجة وكانت آيا وزميلها آسو من الناجحين !
كانت فرحتهم عارمة ، وبدأ العام الدراسي الجديد وآيا في المرحلة الثانوية ... كانت الفتاة فائقة الجمال ومحبوبة من الجميع طلاب وأساتذة ، بينما كانت أمها تتمزق من داخلها ، فقد أخفت خبر مرضها النادر عن الجميع ، حتي عن زوجها !
ماذا حدث مع الفتاة اليابانية الرائعة آيا في عامها الدراسي الأول ؟...
تعرضت لصدمات كثيرة ، لكنها تماسكت ، حتي عرفت طبيعة مرضها عن طريق الصدفة !!
ماذا كان رد فعل آيا ؟
كيف تعايشت مع زميلاتها في المدرسة ؟
ماذا كان رد فعل إدارة المدرسة ؟؟
سنعرف ذلك الحلقة القادمة ..............
ــ قريبا جدا إن شاء الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد النجار
جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق