الاثنين، 30 نوفمبر 2020

 ............

الحاسي المجدوب

..................



قصة قصيرة..
ارتبكت المراة الشقراء التي رمها القدر في المقعد الذي بجانبي. سلطت نظرها على رجلي وهي ترتعش ٠ و القلق الظاهر على وجهي. .. هل انت بخير؟
بصراحة. انا اخشى ركوب الطائرة، والاماكن المرتفعة، والاماكن المنخفضة والمغلقة.و رجال الشرطة. بصراحة انا مجموعة من العقد تمشي على الارض.
بعثرت ابتسامة كبيرة على وجهها حتى اضحى كحقل ياسمين.
ثم مدت يدها الي وقالت ضع يدك في يدي سوف نجتاز الوقت المتبقي من الرحلة. ..
اول مرة امد يدي مستسلما مثل طفل .
قالت لا تخجل، نحن في حاجة دائما لمن يقاسمنا الالم
اتدري في بعض الاحيان احتاج لمن يحتضنني.
انتابني شعور بالبكاء، واحسست انني اريد ان اعوي مثل ذئب جريح . اشياء كثيرة في داخلي ، بدأت تعمل وكنت احسبها معطلة. دفق من المشاعر والاحاسيس وخفقات انيقة ارسلها قلبي نشرت اجواء من الفرح
غادرني الخوف وفوبيا السفر واعتدلت في جلستي
محاولا التعرف عليها اكثر فقد كانت جميلة كأشرقة صبحية مملوئة بشذى الرياحين.
فجأة جاء رجلا اشقر وتحدث معها
سحبت المرأة يدها من يدي.
تمتمت المرأة بكلمات فهمت منها ( لقد كان يحتاج للدعم)
ابتسم الرجل وهو ينظر الي في عطف
اجتاحتني حالة من الخجل، لم ينقذني منها الا صوت المضيفة وهي تطلب منا ربط الاحزمة
......
الحاسي المجدوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق