الأحد، 29 نوفمبر 2020

 .................

مدحت رحال ،،،

..............



اختلاف تركيب الجملة القرآنية
----------------------
(( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم. ... )) الأنعام. ٩٤
(( وعُرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ، بل زعمتم أن لن نجعل لكم موعدا )) الكهف. ٤٨
في سورة الأنعام :
فرادى كما خلقناكم أول مرة
في سورة الكهف
كما خلقناكم أول مرة دون / فرادى
معنى الآية في سورة الأنعام :
أن الخلق يأتون يوم القيامة منفردين واحدا واحدا ، ليس معهم لا أهل ولا ولد ولا أقارب ، ويعرضون للسؤال والحساب دون ناصر ولا معين يساندهم أو يدافع عنهم ،
فكما ولدوا منفردين ، يعودون يوم القيامة منفردين،
فكلمة / فرادى ، قيدت المعنى في / كما خلقناكم وحصرته في الصفة التي يأتون عليها .
المعنى في سورة الكهف :
أن الخلق يأتون يوم القيامة على الهيئة التي خُلقوا عليها ، كما جاء في الحديث :
يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا
على الهيئة التي ولدوا عليها ،
وجملة / كما خلقناكم هنا مطلقة لم تُقيد ولم تحدد ،
وعليه يمكن أن يُحمل المعنى أنهم يحشرون على الهيئة التي وردت في الحديث الشريف ،
وأيضا فرادى تكرارا وتأكيدا لصفة الرجوع التي وردت في سورة الأنعام ، حيث أن جملة / كما خلقناكم ، مطلقة غير مقيدة كما ذكرنا ،
وذلك للتنبيه إلى الرجوع المنفرد حيث لا ناصر إلا العمل .
إن أصبت فالحمد لله ، وإن أخطأت أستغفر الله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،
مدحت رحال ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق