الخميس، 30 أبريل 2020

..................
حيدررضوان.اليمن
............


رمضانكم أفكار6
الضعف النفسي القيادي
في الإنسان مستمر ولن يقويه إلابملكة التفكر وإلا لما تأتي قيادة نبوية تلوالقيادة
لترفع الأفكار وتسموالروح وتخط الجوارعلى الأرض إنسانية الصلاح!
وإلا كانت الثقة في نفوس الأفراد والأوطان مهزوزة بتسليط الحرب النفسية والفكرية البارده المشطئنه لذالك قادها على مر الدهر السيئين إلا من رحم وحال بينهما مؤج الكبد بالإنتزاع الآثم مستغلين ماقدمته النبوة من دساتير ومناهج ودلالات وتوضيح في كيفية الطريقه.
في فنون القيادة فأخذوا من النبوة بعض وكفروا ببعض منها . فقادوا النفوس التي هي من نفس شاكلتهم كالأبقار بالشعره إن أقبلت النفوس نحوهم ارخوهاوإن مالت شدوها فأستخفت القيادات
أ قوامها فأطاعوهم فضلت القيادات والمقودين يسبحون في بركة من الشحم الموضوع بالقسم السياسي الإبليسي
فبعزتك لأغوينهم أجمعين.
فدخل على النفوس بمنظومة ملكية التملك بالخلود الوهمي
محرضا بالأنا الشريرة الحاسدة أنا خيرا منه فكان الجزاء من جنس الفصيلة
(فأمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليه القول فدمرناها تدميرا)
على مستوى قرية وجماعة ومدينة ووطن وشعوب دوخ بعقول أهل الأرض وخدرهم وجمد جوارحهم لتسلب قراراتهم وتفكيرهم وعزة حركتهم.عن سبل الإستخلاف بمنهجيته وشريعته العادلة سبحانه.
فمنعت الولات عقلية المودة والإلهام السوي والموآزرة في مابينها وبين ولآت الشعوب لمنفعت الشعوب بالتكامل وإيقامة الإنصاف
فأتخذت القمع سبيلا مابينها وبين مسؤليها ومابين مسؤليها ورعاياها وما بين رعاياها وجماعاتها ومابين أفرادها تسلسل طبقي في ألآخرين فكان قرآئتهم للحياة بمسخ مرواتهم وطمس قيمهم.
مشدودي التبعية إليهم إما غلو لاتدركه معناه العقول .وإماتفريط لاتدرك عواقبه الأمور تصعيدا بنفاق الإنتماء المزور
إن مرت قادات الطوائف على سطرك أوغضة الطرف هرعت الصغارالمجندة باللسنتها كشريط السوسته إمامفتوح وإما مغلق.
لايتحرك بحرية التفكر وعمق التأمل المطلق إلابيد تحركه وتتحكم عليه سالب النظر المقتبس
فأدت إلى زراعة الخوف والتخوف والتجوال بين حديقة الزهور الفكرية والأدبية والعلمية والدينة فاحسة السكون الورقي للزهر والورود فلاهي جعلت من ذالك القطوف معصرة للعطور ولاهي أبقت مظهرا لجمال الطبيعة وسكون النسائم في الصدور.فكانت ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء فتخطفه الطير أوتهوي به الرياح في مكان سحيقا.
مما ادى إلا التمسك بالمغلوط المحمل لفظا ومعنى فمات الإبداع بالإبتداع العكسي والتنوع ألعبودي المتعدد بالإختلافات التجريبية السياسية والطائفية الفاشله
المعطلة أوتمتيكيا كلسان المزمار فكانت نتائج الأمور الممضوغة شرغة بكحة المؤت المخنوق.
ما أشبه وضع أمتنا التي لاشي ينقصها سوى قادة عظما معيدين تلك الريش الفكرية المنزوعة من ذالك الجناح المسلوب بالتخلف اللفضي والعقلي والمالي. العامل لجانب واحد لايؤمن بالفصول والتنوع والحرية والمنطق والعقل السليم الإمامي الدليل لكل حيرة?!
بحرية بقدر فطرة معايرها تعطي الوزن الحياتي كمانشاهد الأهلة.
ونفر ق بينهما كمانفرق بين النجم من الكوكب والبدر من الشمس.
لذالك لم تأتي الأئمة الرسل إلا لتعالج الحواس المنزوعة من اللسن الناس وتحريرها من العبودية لتتلو تأويل كتاب الرشدالفكري بأشاراته لتجعل من نفس الفرد أمة التكامل مفعلة بهداتها المهدين
رمضانكم أفكار
بقلم.المفكر/حيدررضوان.اليمن
2020/4/29
..................
حمد الشاعر
............



نحن شهوده
و شعري يغني مع الدهر عوده ــــــــــ و يُغْني غناه حياتي و جوده
و بيت القصيد يصير مشاعا ــــــــــ و تعرى إذا ما نجوع نهوده
أمام العذارى كمثل السكارى ــــــــــ فلما نغني تميل قدوده
إذا ما يقبل شعري يداه ـــــــــــ كمثل الورود تصير خدوده
بأوجاعها النفس حبلى و ثكلى ـــــــــــ و عكس الأماني تجيء ردوده
،،،،،،،،
ربيع القوافي بروضي الخرافي ـــــــــــ لتلقى على كل حرف وروده
و لا ترسم الفكر لما يكون ــــــــــ كمثل البريق بعقلي حدوده
و لا توضع الشعر لما يصير ـــــــــــ كماء من المزن يهمي سدوده
جنان القوافي شعوري توافي ـــــــــــ و مسك زكي هواي يسوده
ولا ينتهي الشعر في الدهر جوده ـــــــــــ و يرقص من شدة السحر عوده
،،،،،،،،،
كنجم له في الليالي بريق ـــــــــــ يريد المعالي يزيد صعوده
يسيل كمثل السحاب يراعي ـــــــــــ إذا ما هما الماء تدوي رعوده
بدنيا الهوى عصمة الأنبياء ـــــــــــ فمالي و قلبي هواه يقوده
و نحن أمام الزمان شهوده ـــــــــــ و نحن مليك الجمال جنوده
وهذا الجمال الذي فيه يسمو ـــــــــــ إلى منتهاه سيبقى وجوده
،،،،،،،،
و أخشى عليه بأن في رؤاه ـــــــــــ و دنيا هواه يراه حسوده
كأني مليك يسلم ملكا ـــــــــــ له في تولي المعالي جدوده
أموت شهيدا و أحيا فقيدا ـــــــــــ و كل شهيد يدوم خلوده
كمثل المسيح أموت شهيدا ـــــــــــ و هذا الفدائي يضل يهوده
جمال الهوى للخلود يقوده ـــــــــــ و هذا الوجود الجمال يسوده
،،،،،،،،،
و هذا الفؤاد المحب هواك ـــــــــــ تصان و مهما يهان عهوده
و مهما تخون عليك يهون ـــــــــــ بأقصى مداه توفي وعوده
يصلي أمام الجمال و يبكي ـــــــــــ يدوم إذا ما تجلى سجوده
يدافع عنك و حتى يموت ـــــــــــ و يبقى طويلا مداه صموده
و تلقى عليه العطايا المحب ـــــــــــ و يلقي الهدايا إليه وفوده
،،،،،،
دعا للسلام و نحو المعالي ـــــــــــ إذا ما سعى لا تخيب جهوده
بها جنة الفكر تنمو وروده ــــــــــــ على ناره الشعر يلقى وقوده
و يسبي عروسا و يبني عروشا ــــــــــــ على سؤدد المجد دام قعوده
يصير الزمان هواه إلها ـــــــــــ يجور علينا و نحن شهوده
زماني بوادي الأماني رماني ـــــــــــ لنايي يغني إذا جار عوده
،،،،،،،،
يريد العذول لنا كل شر ـــــــــــ و ضر يزيد بكفر جحوده
كوجه السياسي برقم قياسي ـــــــــــ يجيء و تلهو أمامي قروده
يباع الضمير لديه فيخزى ـــــــــــ و لا تشتري كل شيء نقوده
و هذا العذول الغباء يسوده ـــــــــــ و تزأر هذا المحب أسوده
كطفل يكون فؤادي و طاب ـــــــــــ إذا ما صحا الحلم فيه رقوده
،،،،،،،
الشاعر حمد الشاعر
..............
علي تيتي فلسطين
...........




عيد العمال..كل عام وانتم بالف خير.
---------
الشاااب مع الصبية
وحده وحده وطنية
باول ايار الغالي
بدي قدم تهاني
في ساحة اول ايار
بارض الناصرة يا حضار
التئم الشعب من الاقطار
بناصرة توفيق زياد
بمدينة النصر والاحرار
حناجر عم تهتف
فاليسقط الاستعمار
امريكا راس الحية
ما نرضى بالذل والعار
لجميع المحتفلين
نهديهم جوري وازهار
-----------
الجليل لصحابو
مش للغاصب وكلابه
نحنا اصحاب الارض
للعوده عندنا قرار
كل لاجىء يرجع بيته
بالقوة ابنمحى العار
ما نتهادن بحقنا
ما منهاب الاخطار
سجل يا شعبي سجل
تاريخنا شعب جبار
ما عنا فرق بالدين
علماني بمداأ يسار
بدنا حرية وسلام
ونحافظ ع.حقوق الجار
عاش العامل والفلاح
شعارنا باول ايار
كل عام وانتم بخير
تحيات الود بالاشعار
بقلم: الاعلامي علي تيتي فلسطين
١-٥-٢٠٢٠
.................
 محمد ابو بكر
.............





• [حُب الله لا يكْسر القُلوُبْ]
• ----
• ويروى الظمئان ويُضىء الدروبْ )
• ----
• هو عِشقٌ لمن خلقْ
• وعبوديةٌ لمن للنوى فلقْ
• بِلا عيوبْ )
• ----
• يتحيزُ القلبُ بعشقهِ للبشر ويبكى سهران شوقاً
• وتتحيزُ النفسُ لنبضهِ وتهمسُ لوعةً ووجلاً
• وتكادُ فى الهوى تذُوبْ )
• ----
• فتنجرفُ الروحُ إلى الشوقِ سُهداً
• وتجوبُ فى الاعماقِ تنزفُ دمعاً
• وتقولُ أين الهُروبْ )
• ----
• وتختل الجوارحْ
• ويظل الفكرُ سارحْ
• فى دُنيا أفزعتنا بالذنُوبْ )
• ----
• وشهواتٍ هى زينه
• تكادُ تجعل النفس حزينه
• وكأنها عادت من هزيمه
• فيها خسِر المُحبُ والمحبوبْ )
• ----
• وتعودُ النفس للسؤال أين الأرتياح ْ
• من سِقمٍ كاد يودى بالأرْواحْ
• وعينً أحرقتها الدمُوع فرأت كل شىءٍ مقلوبْ )
• ----
• فذهبت إلى العُلاَ
• وطافت حَوْل النسيمُ والهوىَ
• ففُتحتْ لها أبْوابَ السماءِ بَعْدما كانت تتنفسُ من أفواه الثقوبْ )
• ----
• فتعرفتْ على الخالقِ من بعد الهجرْ
• وعرفتْ الوفاءِ من بعد الغدرْ
• وانتشتْ بحْلْو الحديثِ من بعد الِلغُوبْ )
• ----
• فكان العشقُ للخالدِ خلودْ )
• ----
• حتى بُكاءَ الشوقِ لهُ ليس مفقُودْ )
• ----
• بل فى الميزانِ ثقيلٌ ومعدُودْ )
• ----
• فهو الحبيب وكلُ حبيب لحبيبهِ منسوبْ )
• ---------
• بقلم محمد ابو بكر 00
------
...........................
Rabab Bader /Syria
..........

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، ‏‏سحاب‏، ‏شجرة‏‏‏، ‏‏شفق‏، ‏‏نبات‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

غربة الروح - قصة قصيرة

كان يجلس إلى بسطة تتكوّم عليها ملابس الأطفال ،غير مبال بما يحدث أمامه وكأنه قادم من عالم آخر ، أو أنّه استيقظ لتوّه من سبات عميق ، كان يجيب على أسئلة النساء بصوت واهن حتى أن إحداهن صاحت أنت لا تريد أن تبيع ، أليس كذلك ؟ أجابها بصوت بلغ أدنى درجات الضعف ، خذي ما تريدين وادفعي المبلغ الذي تريدين ، وضعت بعض النقود ومشت فرحة بالفرصة التي لن تتكرر أبدا في هذا الغلاء الفاحش . عندما بقي لوحده لم يستطع أن يكبح جماح دموعه فنزلت غزيرة تنفث بعضا من ألم استقر في أعماق الروح وخط خطوطه في وجهه المتعب ، هذه هي نهايتك يا محمود ؟؟ كيف يمكن أن تنقلب حياة الإنسان رأسا على عقب هكذا ؟ وكيف يمكن أن يموت الإنسان ألف مرة في اليوم ؟ صوت آخر سأله عن أسعار بعض الملابس القطنية ، لم يرفع رأسه فقد كان إحساسه بالألم قد بلغ أقصاه ، نظرت السيدة إليه وصرخت ،محمود ؟ غير معقول ؟ عندئذ رفع عينيه ببطء وبخجل فهاهو ذا من تعرّف إليه وما أن التقت العيون حتى انتفض بألم وانتفضت بدهشة كبيرة صارخة ماذا حدث ؟ أنها رشا صديقته وصديقة خطيبته أو بالأحرى من كانت خطيبته ...تململ في جلسته متناولا عكازه ثم وقف مترنحا ، وما أن رأت رجل البنطال الفارغة حتى احضتنته ودموعها تسيل مدرارا ، هكذا إذن يا عزيزي ، فقدت رجلك في حرب ضروس لم ترحم أحدا ، أجاب ليتني فقدت رجلي فقط يا رشا ، ما فقدته كان أكبر ، فقدت إحساسي بالحياة ، روحي ماتت ولا زلت أستغرب كيف يعيش الإنسان بعد موت روحه . صرخت لن أسمح لك بالموت يا محمود ، تعال كيف نغلق هذه البسطة فساعدها في إغلاقها ثم تأبطت ذراعه وسارا إلى المقهى القريب على الرصيف ، تدور في رأسها أحداث الماضي جميعه . كان محمود الأول على الدفعة وكان من المفروض أن يتعين معيدا في الجامعة ،لكن في سنين الحرب ضاعت المعايير في أيد من لا معايير لديه سوى المال .كان محمود يكتب الشعر ويلقيه بطريقة آسرة ، وقد كان محرّك مجموعتهم الرائعة التي تضمّ مختلف الاختصاصات ، قبل أن يفترقوا كلّ إلى مصير لا يقل مأساوية عن الآخر ، فمنهم من سافر ومنهم من مات ومنهم من علق في مصيّدة الحرب .وصلا إلى المقهى وكل منهما لا زال ضائعا في أفكاره ، طلبت القهوة وأخذت تنظر إلى حطام رجل كان ذات يوم حلم الكثيرات بجمال روحه ووسامته وشهامته . ما أن حضرت القهوة حتى قالت حدّثني ، كيف فقدت رجلك ؟ تلك النظرة التي تحمل كل آلام الدنيا مجتمعة لن تفارق ذاكرة رشا أبدا ، بصعوبة بالغة تمكنت من كبح دموعها . قال كنّا نحارب وفجأة انفجر لغم تحتي ففقدت الوعي وعندما استيقظت في المشفى لم تكن رجلي موجودة، فقد بترت من الفخذ ، سّرحوني بدون أية تعويضات وكما تعرفين ليس هناك مسابقات تثبيت ولا أمل ببعثة وخصوصا بعد أن فقدت رجلي ، لكن ما قصم ظهري أن ديما تركتني، حتى أنها لم تزرني في المشفى ، تزوجت وسافرت إلى تركيا .
- لا أكاد أصدق ، كانت تغار عليك من النسيم ، وكنا جميعنا نخاف من نظرتها الغاضبة إذا تمادينا في المزاح معك .
- هذا ما حصل ، فجأة رأيت نفسي وحيدا في لجّة عميقة لا قرار لها ، أتنفس ألما ، أنام وأستيقظ بالألم ، وحدها نظرة أمي الحانية كانت تبلّسم جروحي . والدي أصبح مجرد عود يابس سينقصم عند أوهى هبّة ريح ، أخوتي لا زالوا في المدارس والمصاريف ترزح تحتها قاماتنا . عمّي هو من أمدّني ببعض المال لشراء البسطة وبعض ملابس الأطفال . تألمت رشا وبدأت هي الأخرى تسرد له شيئا من حياتها .
-استدعي زوجي إلى خدمة العلم أيضا بعد زواجنا بثلاثة شهور والآن لدي ولدان في الرابعة والخامسة ولم يسرّح بعد ، يأتي في إجازة كل شهر أو شهرين ، أيضا ليومين أو ثلاثة فقط ولولا الصيدليّة لمتنا جوعا لكنها تدرّ ربحا معقولا .لا أعرف من ائتمنه على الصيدليّة وإلّا لتفرغت قليلا للأولاد . ثمّ صاحت للفكرة التي خطرت لها للتو،
- اسمع لن تفتح البسطة ثانية ، ستعمل معي في الصيدليّة فأنا منذ الصباح أجرجر الأولاد معي،وما أن أغلق الصيدليّة حتى يكونوا قد ذبلوا كالزهور فأجرجرهم في العودة إلى المنزل . ستفتحها أنت صباحا وبعد أن يستيقظ الأولاد ويأكلون سأوافيك ونعمل معا . لا تقل شيئا ، سأرتاح كثيرا بعملك معي . ابتسم تلك الابتسامة التي سحرت ديما ذات يوم ، وظهرت بعض ملامح وسامته ثانية، وهكذا افترقا بعد أن أعطته عنوان الصيدليّة وعزمت على أن تدربه منذ صباح الغد.
عندما وصلت رشا مع الأولاد ، كان ينتظرها أمام الصيدليّة ، فتحت الصيدليّة ولم تضيّع وقتا ، أخذت تدرّبه على الأسماء التجارية للأدوية وتركيباتها والأدوية البديلة أو ذات التركيب المماثل وغيرها ، وخلال يومين أحاط بكل محتويات الصيدليّة وقد كان محمود قد تفوق في دراسة الكيمياء مما ساعده كثيرا في مجال عمله .
مضت الأيام وازدهرالعمل ،فكان الدخل جيدا إذ أن الفقر والمرض يسيران يدا بيد والدواء مطلب الجميع ، وكان أسامة زوج رشا يأتي ويمضي وقتا مع محمود في الصيدليّة في إجازاته القليلة فقد كانوا أصدقاء أعزاء من أيام الجامعة ولقد كان سعيدا لأن رشا عثرت على من يساعدها في العمل مما يخفف عنها السأم والتعب في غيابه وكان يأخذه معه لتناول العشاء عندهم فيستعيدون ذكريات الجامعة ويضحكون ثم يتبادلون الأخبار عن تلك الحقبة من عمر كل شاب في الخدمة العسكرية ويتندرون على مواقف حصلت معهم ، لكن الآن والحرب قد بلغت أوجها وبدأت تأكل أبنائها كما يأكل الغول ضحاياه، كانت حكاياتهم مرّة وحزينة .تبادلت الأسرتان الزيارات وامضوا وقتا هنيّا معا وصار أولاد أسامة لا يهنأ لهم بال إلّا بزيارة أخوة محمود واللعب معهم ، وحدث أمر مهم جدا في حياة محمود فقد تعرّف من خلال أحد المندوبين بمن ساعده في الحصول على رجل اصطناعية واحتفلت العائلتان بهذا الحدث السعيد ، فمحمود الآن يمشي كباقي الناس ورجعت ثقته بنفسه وبالحياة ثانية . سافر أسامة وكعادتها رشا تحتاج إلى أيام لتعود إلى طبيعتها المرحة ، وإذا رنّ الهاتف ليلا ،جمدّها الخوف. في يوم لم تأت إلى الصيدلية وحدث هذا عدّة مرّات لكنّها كانت تتصل لتخبره بأنها ستزور بيت عمها أو أخت زوجها ،كان يوم الأحد وهم يغلقون الصيدليّة يوم الجمعة، والسبت صدف أنه عطلة فلم تفتح إلّا الصيدليات المناوبة. بدأ العمل ومع تقدم الوقت كان قلقه يزداد ، ماذا يعمل ؟ لم يعد يستطيع التحمل أكثر ، اتصل إلى بيتها لكن لا مجيب ، بحث عن رقم بيت حميها واتصل ، أيضا لم يكن هناك من مجيب ،ازداد قلقه مع تقدم النهار . أغلق الصيدليّة مساء كالعادة وغادر إلى بيته ، لم يستطع الهدوء فقد أصبحت وزوجها وأولادها جزءا من حياته ، وعندما ضغط رقم هاتفها ، أتى صوتها بعيدا باكيا . ماذا هناك ؟ ماذا حدث ؟ صرخ بصوت خائف .
- استشهد أسامة في كمين ولم يحضروا جثمانه . ونحن نقوم بواجب التعزيّة في صالة الجامع ،جمدّه الخوف وربط لسانه ولم يتمكن من النطق ، لكنها تساءلت إذا كانت تستطيع أن تترك ولديها عند أهله ، اتفقا على أن يمرّ إلى بيتها صباحا فيصطحبهم إلى بيت أهله إلى أن ينتهي العزاء. في الصباح التالي أخذ سيارة أجرة ، وعندما فتحت له رشا الباب بكى لمرآها وبكت هي ألما ، أخذ الأولاد إلى أهله وفتح الصيدليّة إلى الظهر ثم ذهب ليقدم التعزيّة لأهل أسامة ويبقى معهم لبعض الوقت . انتهى العزاء ولم يكن من اليسير أن تستعيد رشا صفاء نفسها وهدوءها ، لكن تدريجيّا وبمساعدة محمود وأهله وأهل زوجها هدأت قليلا لكن أبى الحزن أن يغادر عينيها وروحها . رفضت أن تسافر إلى أهلها في كندا إذ أنها عندما طرحت فكرة سفرها أمام بيت أهل زوجها ، رفضوا أن تأخذ الأولاد معها ، فكيف تسافر أمّ بدون أولادها ؟مضت ثلاث سنين على استشهاد أسامة ، لكن محمود بشهامته وطيب أخلاقه وحبه لأبنائها استطاع أن يخرجها من صمتها وحزنها . طوّر العمل في الصيدليّة ووظف خبرته في تركيب مواد تجميليّة لاقت رواجا كبيرا ، وذات مساء أغلقوا الصيدليّة ، لكن الأولاد أصرّوا على الذهاب مع محمود، فرضخت تحت إلحاحهم جميعا في الذهاب معهم ، كانت أمسية جميلة ، فالقلوب قد تآلفت وأعينهما التقت أكثر من مرة فتعانقت روحاهما، وفي اليوم التالي توجه دون أن يخبر أحدا إلى بيت أهل زوجها وطلب يدها منهما، لم يترددا في الموافقة . توجهوا جميعهم إلى بيت محمود وعند مرآهم ارتبكت ، فهتف محمود ، هل تقبلين الزواج مني يا من أحييت قلبي وداويت جروحي ، تلعثمت واحمر خداها وبيده عمّها ألبسها هديته ، أما الأولاد ففرحتهم كانت لا توصف .
Rabab Bader /Syria
April 25 / 2020
.............



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏خو تأكد اللي أصابك هم الحاقدين جلبو لحياتك الانقلاب وما سلم الفؤاد ولاعنك حد تاب لو ساعه بس تنسي اللي اذاك يمشي من العقل كل اللي فات الجسد ما طاب من الحسد‏'‏‏
...................
د. محمد أبوخروب العبادي.
...................


همسة صباااااااحية :
أعلنت إحدى دور السينما بأن
فيلماً مدته ٨ دقائق قدّ فاز بلقب
أحسن فيلم قصير في العالم !!!
فتقرر عرض هذا الفيلم في
السينما مجاناً !!!
ليحتشد أكبر جمع من الجماهير
لمشاهدته !!!
بدأ الفيلم بلقطة لسقف غرفة
خالية من أي ديكور !!!
وخالية من أي تفاصيل !!!
مجرد سقف أبيض !!!
مضت ٣ دقائق دون أن تتحرك
الكاميرا !!!
ولم تنتقل إلى أي مشهد آخر !!!
أو أي جزء آخر من السقف
بالغرفة نفسها !!!
مرت ٣ دقائق أخرى دون أن
تتحرك الكاميرا !!!
ودون أن يتغير المشهد !!!
وبعد ٦ دقائق مملة !!!
بدأ المشاهدون بالتذمر !!!
منهم من كان على وشك مغادرة
قاعة العرض !!!
ومنهم من اعترض على مسؤولي
السينما !!!
لأنه أضاع وقته في مشاهدة
سقف !!!
وفجأة وقبل أن يهمّ الأغلبية
بالإنصراف !!!
تحركت عدسة الكاميرا رويداً
رويداً على حائط خالٍ من أي
تفاصيل أيضاً !!!
حتى وصلت للأسفل نحو
الأرض !!!
هناك ظهر طفلٌ ملقى على
سرير !!!
يبدو أنه معاق كلياً بسبب إنقطاع
الحبل الشوكي في جسده
الصغير !!!
انتقلت الكاميرا شيئاً فشيئاً إلى
جانب سرير المعاق !!!
ليظهر كرسي متحرك بدون
ظهر !!!
إنتقلت الكاميرا إلى موقع الملل
والضجر إلى السقف مرة
أخرى !!!
لتظهر جملة :
لقد عرضنا عليكم 8 دقائق فقط
من النشاط اليومي لهذا
الطفل !!!
فقط 8 دقائق من المنظر الذي
يشاهده هذا الطفل المعاق في
جميع ساعات حياته !!!
وأنتم تذمرتم ولم تصبروا لسِت
دقائق !!!
ولم تتحملوا مشاهدته !!!
لذا عليكم أن تعرفوا قيمة كل
ثانية من حياتكم تقضونها في
العافية !!!
واحمدوا ربكم على كل نعمة أنعم
بها عليكم !!!
ولا تشعروا بوجودها إلا إذا
فقدتموها !!!
نعاني من الحجر وحظر
التجول !!!
وننسى بأن هناك الملايين عاشوا
حياتهم كلها في الحجر
والحظر !!!
الحمد لله على ما أنعم الله علينا
به ولم نكن ندركه أو نعلمه !!!
هذه إحدى نعم الله التي علينا أن
نفكرّ بها كثيراً !!!
ونشكر الله على نعمة حرية
الحركة !!!
فبالشكر تدوم النعم !!!
و تذكروا كيف كانت حياتكم
قبل !!!.
د. محمد أبوخروب العبادي.

................
..................



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏لحية‏‏‏



ازرعوا الحب في قلوبكم
وانقلوه بينكم
بين قلوب الناس انشروه
أدين بالكثير
لاصدقائى الذين يزرعون
صدق الحب في حدائق حياتي
هم الذين يجعلون بطيبتهم
وعطائهم بلسماً يخفف
عني قسوة الحياة
ياليتني استطيع أن امنحهم
ما يستحقون
ياليت الحب يقسّم بالعدالة
لكنت اوزعه بينكم
................
حسين ياس خضير الغانمي
..........


[ لك الخيار ]
حسين ياس خضير الغانمي

الحياة أعدت كؤوسها على طاولة واحدة عرضتها للمارين بها ليختاروا وينتخبوا كؤوسهم كل حسب رغبته
كأس تسنيم ومعين ؛ حميم وصديد بما يتماشى مع فطرته وثقافته
الحلو فيها والمر قدمته فخذ نصيبك مما يهديك إليه عقلك
وان شئت مما تستهويه نفسك مفترق طرق يا ابن ادم حدد وجهتك. وسلم بقناعة لنتيجة اختيارك .
حسين ياس خضير الغانمي
الخميس ٦ / رمضان المبارك /١٤٤١ه‍
٣٠ / نيسان الخير / ٢٠٢٠م
.............
........


مُشتاقة ليكي قعدتي لوحدي
مشتاقة ليكي الذكريات
يسألني عنِك قهوتي وسُهدي
ويردّهم طول السُكات
حبة حاجات متغيّرة فيا
حبة حاجات
كتر السهر والدنيا ف عنية
وعُمري اللي فات .

...................
عماد القاسمي
.............

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



يوميات عابر سبيل (7)
ما أجمل أن يصبح المجهول سكنا معلوما وينتهي الحزن وكل آهة مكتوبة تخرج تعاتب الوجود معنى ويأتي الفرح قزحيا مع ذلك اللحن المتأتي من القصب المحيط بي كمزمار داوود..أفقت على هذا الإحتفال نسيما وذلك الإيقاع الغريب "دم دف دم دف" أصبح مألوفا كما الحياة نبضا حاذرت أن أتوه في قصب تلك الخيمة وعزمت المشي في إتجاه صوت الطبل القريب مني وكدت أتدحرج إلى الأسفل لولا حجابا صغيرا وشفافا يشبه بكارة كل المواسم بلا صراخ وألم مشيت بحذر والقرع يتزايد كلما إقتربت وإذ بي أجدني أمام طبلة لا تشبه طبول الدنيا المغلقة بحثا عن الإثارة وصدى الضرب إيقاعا وصخبا وقفت أتأمل غرائب الكهف ..
لم تكن الطبلة من خشب ولا من رخام ولا من بلور ولا حجر بدت لي في شكل إجاصة وإحدى عشرة باب أو بوق تخرج منها فخفت الدخول كي لا أضيع ولكني بقيت أستعذب ذلك الضرب المتواصل بإنتظام لا يخطئ "دم دف دم دف" حتى أني إبتدعت رقصة على ذلك اللحن
قفزا مرة في الأرض ومرة في السماء رقصة تشبه أحوال البشر دنيا موتا وحياة فقرا وغنى طربا وغرورا ووهما ثم قبر ...ياه أهو القبر يشبه مابنينا في الدنيا سكنا؟أفي القبر تجارة وجاه ومال وربح وخسارة؟أفي القبر ضيق أو فضاء نسكنه رحلة إلى الورود جنة؟؟
لا أريد ملكا ولا ملكية ولا إمتلاكا ولا تملكا سأطلب من صاحبي لو حضر أن يتركني في الكهف قرب هذا الإيقاع تعبدا"دم دف دم دف"وتصبح رقصتي قياما وسجودا …
تذكرت ولادتي وصراخي لحظة وقعت وسألتني لم بكيت لم رفضت نهد أمي وتعلقت بحليب صنعه بشرا مثلي ثم شربته من مرضعة بلورية لا تملك روحا أكنت حينها أنتحر أم أقاطع الدنيا؟؟أكنت يومها أرفض أن أكون أسيرا لصدر أمي أم أني أحاول أن أكون حرا؟ ربما كانت الحياة تستفزني وربما كنت أستفزها لأكتب قدري..
هممت بالصراخ إنتصارا للوهم وفاجأني صاحبي بالظهور كأنه منزل من السماء بين اللحظة واللحظ أجده يقف أمامي ولا أسأل كيف حضر لأنه يعرف دروب الكهف أكثر مني..
زادت فرحتي بعد أن حياني وأدخل يده إلى جرابه وكأني ذلك العصفور المقعد ينتظر أحدا يزقه طعاما تمنيت لو يهديني حبة تمر مسكرة أو حبة زيتون بطعم الشعير واللبن دنيا لكنه أعطاني حبة لينة حليبها لايشبه حليب الحياة تذوقتها وٱنتشيت وضاع مني خجلي طعمها يشبه سنوات العمر بمرارتها وحلاوتها حبة تين السنين التي مرت وٱنقضت ومابعدها وحاضرها يعلمه الله ربي وما أعلمه إلا قليلا على حافة السراب وهما..أكلتها بنهم الجائع ولعقت أصابعي زورا وبهتانا عله يزيدني منها لكنه نظر إلي مبتسما وقال في الكهف نتطهر من جشعه البشر فعاودني خجلي وسكتت..
قطع حبل الصمت يسألني عن يومي دون رفقته فضحكت بأعلى صوتي لأقول ألست عابر سبيل في الدنيا لا تملك شيئا؟ألست ذلك المنادي لا يلوي على شيء من الدنيا وأنت كل يوم حافي القدمين في الأرض تمضي؟ماذا لو سألتك طلبا مني؟
إبتسم تلك الإبتسامة وكأنها ترتيل يرتسم على شفتيه وأومأ برأسه لأواصل حديثي فقلت ماذا لوتركتني في الكهف أحيا قرب هذه الطبلة العجيبة أصوم الدهر بلا تمرات ولا زيتون ولا تين وسأكتفي برقصتي قياما وقعودا إلى أن أفنى أو يجعل لي ربي سبيلا وهديا ورشدا وقد أترك الكهف إن بلغني من أمره مخرجا ولك مني داري وسكني أنت تعرفه وكل ذلك القليل الذي أملك..
منذ عرفت صاحبي صوته الهادئ لايتغير حتى وهو ينادي في الناس"يا كريم أحبة الله حاجة الله لعبدالله "كان صوته حالما ألا اللحظة فقد تغير وأشاح بوجهه عني وهو يقول عابر السبيل يسكن أرض الله وأرض الله واسعة وسكنك وسكن أهل الدنيا وما شيدوه أضيق لو تعلم من حفرة القبر أبيت مفترشا التربة وتغطيني السماء برداءها أفضل الف مرة من جدرانكم الخاوية شيدتموها من الفروهما وزيفا
كانت دموعي لحظتها تكاد تخنقني خوفا من أن تكون نهاية الرحلة وعلم مابلغته حزناخجلا مني فقال كلنا نخطئ وغفرت لك الخطأ لأنك تركت الدنيا ولا تخيرني ولا تطلب شيئا غير الذي أطلب..
لم أكن أرى شيئا لحظتها وحين مسحت عيني عرفت أنه تركتني وربما بلا رجعة فلمت نفسي وقلت يا رفيقي لو تعلم أنني بالفعل عابر سبيل مثلك يمضي لغفرت غبائي
وطلبي وأخذ مني التعب مأخذه فقررت الولوج داخل الطبلة لأنام عسى أن يكون الغد بإذن ربي بشرى…
العفو عماد القاسمي
................
............

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



#نعم انا عاشقة
ولست لعشقي ناكرة
من يكره
أن يكون الهوى
كالماء العذب
لروحه الصائمة
يا أهل العشق أفتوني
هل حرم الحب
وانا لحكمكم جاهلة؟؟
يا اهل الغرام
بالله عليكم أفيدوني
ما جرمي لو خبرتكم
انه حياتي وجنوني؟؟
قولوا ما شئتم
فعنه لن تبعدوني
ساحبه خفية وبالعلن
نعم انا له عاشقة
ومن لم يعرف الحب بعد
ليس له الحق
باطلاق احكامه الجائرة
فما العيب ان اكون له عاشقة
احبك❤️
بقلمي رغد العلي
..................
تراتيل عاشق
..............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏


‏حين أغازلها
يصيبها الخجل
تبتكر اعذارا
فتهرب على عجل
ألمح في عينيها
نظرة شاردة
فتظل هكذا ولم تزل
تخبرني على استحياء
من أين أتيت
ياروح الأمل
انا أتيتك حين
رأيت فيك انثى
عنيدة ..صابرة
لا يصيبك ملل
فحزمت اليك حقائب
روحي
فاصبحتِ شغلي الشاغل
ودواتي وحبري
وقصائدي وكل الاشعار
والجمل

# تراتيل عاشق
...................
خالد فريطاس الجراح
........


وكأننا رماح بكر وتغلب
تتمتع حيناوآخر تعذب

وكأننا الناقة أعيت كليبا
فطعن الناقة كي تتأدب

وحوارها في الحي نادى
يا حامي الجار لا تغيب

أبناء مرة طعنا نموت
ولأجل الزير قد نتأهب

للخال وبن أخت عداء
ودمع الجليلة متسكب

وكأننا البر منعنا صيدنا
شاء كليب فشئنا نرحب

وكأننا المشهر في شعره
وحبر الزير فيه يكتب

وكأننا النعامة تباعدت
في بن عباد كي تقرب

دم جبير حقن الدماء
و شسع نعل به يعيب

الى متى بلدي بسوس
بين.المشرق والمغرب

وكل يطعن وهو شامت
للشيطان يذبح يتقرب

الى متى والقبلية تحن
لحداد القتال المتغرب

الى متى حرب البسوس
تعيد فينا بكرا وتغلب

خالد فريطاس الجراح
...............
د. محمد أبوخروب العبادي.
.............


همسة صباااااااحية :
محطة وقود !!!
هذا عنوان المقال :
يقول الراوي كنت مسافرا" قبل
أيام مع أسرتي الساعة الثانية
بعد منتصف الليل !!!
قبل الإنطلاق من البلدة التي كنت
فيها !!!
ولفت إنتباهي بأن الوقود
سينتهي !!!
توجهت لشراء بعض اللوازم !!!
وبعدها انطلقت !!!
ونسيت التزود بالوقود !!!!
وتذكرت هذا وأنا في الطريق !!!
كانت أول مرة في حياتي أذهب
للمكان الذي أسافر إليه !!!
لذلك لم أقلق في البداية ظنا"
مني أنني سأجد الكثير من
محطات الوقود في الطريق !!!
مع مرور الوقت والظلام الحالك
والطريق الموحش بدأ القلق
يتسرب لنفسي !!!
إتصلت بصديق وعلمت أن أول
محطة بنزين بعد مسافة طويلة
جداً !!!
تحول القلق إلى رعب !!!
تراجعت كل الإهتمامات
والمشاغل والمشاكل !!!
وانحصرت الآمال والأحلام
والهموم كلها في محطة وقود !!!
لم أعد أتمنى من الدنيا إلا
محطة وقود !!!
تضاءلت وتصاغرت كل المشاكل
التي كانت تشغلني منذ دقائق !!!
لاح ضوء من بعيد !!!
دب في القلب أمل واهن وفرح
مُعلق !!!
اقتربت !!!
لم تكن محطة وقود بل استراحة
فقيرة جداً !!!
شعرت بالإحباط !!!
سألت الرجل عن أقرب محطة
وقود !!!
كياني كله تعلق بفمه في إنتظار
إجابة !!!
بعد ٣ كم قال الرجل !!!
كدت أحتضنه لكني خشيت أن
تكون إجابة غير دقيقة !!!
أو محطة وقود ليس بها وقود
الليلة !!!
انطلقت وعيناي لا تفارق لمبة
البنزين !!!
مرت الثواني كالدهر !!!
أخيرا !!!
لمحت من بعيد محطة الوقود !!!
حين وصلت لم يكن هناك
أحد !!!
جعلت أبحث عمن أكلمه !!!
وفجأة ظهر رجل !!!
عندك بنزين ٩٥ !!!
قال :
نعم
كانت أجمل نعم سمعتها في
حياتي !!!
سجدت لله فوراً !!!
وحين انطلقت لاستكمال الرحلة
وأنا أشعر أنه كتب لي عمر
جديد !!!
جاء في بالي معنى يأتيني كل
رمضان !!!
رمضان أصلا هو :
محطة وقود !!!
تتزود منه لباقي العام !!!
كيف نضيعه !!!
كيف تجازف بالموت عطشا" !!!
كيف تمر بمحطة الوقود الوحيدة
فلا تتزود !!!
وفي حياة الكثيرين كل عام
يكون رمضان القادم هو
الأخير !!!
يعني آخر محطة للتزود قبل
القدوم على الله !!!
آخر محطة للتوبة والإستقامة
ورد المظالم وبر الوالدين وصلة
الرحم و....!!!
أعجبتني فنقلتها لكم !!!.
د. محمد أبوخروب العبادي.