الاثنين، 1 مارس 2021

 .............

عبدالله بغدادي

................



فَاضَ النَحِيبُ فَغَاضَ الحَرف ُ والكَلِمُ
والنَّارُ لَمَّا تزلْ فِي القَلْبِ تَضْطَرِمُ
هَلْ يَبْقَى جُرحِي عَميقَ الغورِ مُلتهبا
أَمْ يأتِي يومٌ لهُ يُشْفَى وَيَلْتَئِمُ
مازالَ قَلبِي يُداري أدمُعاً هميتْ
وَلمْ يُوارِي أنِينِي أنِّي أبتسِمُ
مِنْ بعْدِ مَجدٍ تليدٍ كَانَ مَفْخَرَةً
وَبعدَ فتحٍ مُبينٍ كيفَ ننهزِمُ؟!
من جَهلنا مَانَرى ؟! ، بل من تخاذلنا
باتت تسابقَ فِي إخزائِنا الأُمَمُ
أصَوًبُ الطَّرفِ فِي أرجَاءِ أُمًتنا
فَيرجَعُ الطَرفُ مَوتُوراً بِهِ كَلَمُ
كُلًُ الجِراحِ التي دامت سَتندَمِلُ
إلًاكَ ياوطني أودَى بِكَ الألمُ
وأسأل النَفسَ هلْ ضاعت مروءتنا
أمْ ضلًَ مرشدنا ، أمْ زَلًتْ القَدَمُ
وهَلْ فقدنا إخاءً كانَ يجمعنا
وضَاعَ مِنًَا إباءٌ وانْزَوتْ قِيمُ؟!
يَسًَابَقُ الغَربُ فِي تخريبِ أُمَّتِنَا
ونَحْنُ صُمٌّ وعُميٌ دائِماً بُكمُ
أعراضُنا هتًكت ، أطفالُنا يُتْمَتْ
فنُوليَ الظهر َ مِنْ خِزىٍ ونَنهَزِمُ
اليوم َ بِتْنا بَقَايَا أُمَّةٍ ودُمَىً
يُحَرِّك ُ الغَرْبُ دُنْيَاهَا وَيَقْتَسِمُ
______________
شعر : عبدالله بغدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق