...................
حشاني زغيدي
..................
خيمة بلا أوتاد
الخاطرة ترسم واقعا نعيشه بألم ، تحكي حكاية قصة أمة موصوفة بالأفضلية ، لكن عوامل الزمن و تقلب الأحوال غير ملامحها
قلت :
تلك خيمتي التي جمعت أوصالنا أضحت بلا أوتاد
بات الوهن يسكن بين مفاصلها
أصحت غريبة تشكو الوهن
كأن عين حاسدة شتت جمع القبيلة
أضحت لياليها وأسمارها خاوية بلا قناديل
قد عافها السمار لأنها باتت بلا عنوان
بات يقصدها اللصوص و قطاع الطرق
ترعى في لياليها الهوام و الضباع الجائعة
ولم تعد المقاعد محجوزة كسابق عهدها
لحصيف رأي أو رجل مروءة
أو كريم صنع الخوان لضيوف عابرة
أو فاضل صنع للمكرمات سجلا رسم قي صفحاته
أجمل الحكايات
بات الخيمة تكلي ، تعيش غربة زمان عاق
بعد فراق أصحابها الفضلاء
تبكي مقاعدها المهجورة
تحن لأيامها الجميلة ، حين كان للمكان رونق وجمال
حين كان لجمع يد تبني وأخرى تضمد ، وأخرى تسعف
حين كان للفقير حارس يتفقد أحواله
حين للشارد مأوى
حين كان يخنق الدسائس في مهدها
يوم كان للخيمة بريق ونضارة
يوم كان للقوم استشارة
يوم صار الجمع يحتمي ببرنس القذارة
والخيمة كل يوم تواعد الأيام في انتظار البشارة
الأستاذ حشاني زغيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق