الأربعاء، 31 مارس 2021

 .................

حسن رمضان - لبنان

.............




ندَم
" المناسبة : يوم الارض في فلسطين "
*****
ضلّ القلبُ عن الدربِ يوماً
أحبَّ التتار
وأخفى ظلامُ الليلِ عنّا معالمَ العار
أغرتنا منازلةُ اليهودِ
ولكن على طاولة القمار
فانهزمَ في عقولنا الذّكاءُ
وانتصرَ فينا الحمار
رصيدُهم نساءٌ قادماتٌ من الغربِ
وحفناتٌ من الذهب
ورصيدنا مهبطُ الوحيِ وكُلُّ تاريخِ العرب
النساءُ حولَ الطّاولةِ بالملابسِ الدّاخلية
كنّا هُواة
دائماً تكونُ الجولةُ الأولى لمصلحةِ الهواة
ربحنا في الليلةِ الأولى النّساء
ولا همّ لنا في حينهِ إلاّ النساء
سالَ لُعابنا على تلكَ الوجبةِ الغربية
ونحن سئمنا من"المجدّرة الفلسطينية" التي لازمتنا
ومن خشونةِ الأيدي التي تعملُ في الحقولِ وصاحبتنا
في الليلة الثانيةِ
ربحنا الذهبَ ولم نربح نساء
فدفعنا كُلَّ الذهبِ للحصولِ على النساء
في الليلة الثالثةِ
إنقلبتِ الآية
بدأت حقولنا تتهاوى والبساتين
وقبلَ بزوغِ الفجرِ خسرنا كلَّ شيئٍ
ضاعت فلسطين
سبعونَ عاماً وأكثر
الأميرةُ تُصلبُ كلَّ يومٍ
يهطلُ الدّمُ من كلِّ مكانٍ فيها
أظلمت مغارتها
وما استطاعت أن تفكّ القيدَ من يديها الدّموع
وما استطعنا أن نشتري لها في الميلادِ بعضَ الشموع
زارنا القمرُ على غير عادتِهِ
إشتقنا اليهِ
فمنذُ لعبة القمارِ الشهيرةِ غادرنا القمرُ وألبسَ ليالينا الظلام
لكنّه عاد
عادَ لأجلنا
لأجلِ أن يفضحَ ما سُمّيَ زوراً بالسلام
يا فلسطين
يا حبيبة القلبِ
عُدنا إليكِ من بوابةِ الجنوب
تصحبنا النوارسُ كالفوارسِ
عُدنا من باب الجنوب
من زفرة الشطآن
من شوكِ الدروب
من ثورة الوديان
عُدنا على كتفِ الغروب
إستفاقت بنادقنا
معنا الصرخة الجنوبية
هيهات منا الذّلّة هيهات
معنا الدّماء الزّكية ودعاء الأمهات
يا سيدتي
جهّزي ثوبَ الزفافِ
كحّلي عينيكِ يا سيدة العالم
قومي من قبركِ يا أمّي
قمْ يا أبي
قومي يا أختي الصغيرةِ والعبي
حانَ انهزامُ التتار
عُدنا الى "أمّ القرى" كما عاد النبي
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق