الثلاثاء، 30 مارس 2021

 ...............

وحيد علي الجمال 

...................




ليلى......
أتيت الليل يا ليلى......
و قد ألبست أيامي
وشاحا لونه أسمر..........
كرهت العيش يا ليلى
بمر طعمه سكر.......
و بعتك فرح أحزاني
فكان الأمر أن تنكر.......
و هذا وشم أطلالي
على نبضها أبصر.......
فكيف أخون أقداري
بطعن اللحظ و الخنجر.......
على جفنيك مولاتي
شربت الشوق كي أسكر.......
فأوشى الكأس عن حالي
فأخرجني و كان عذابها أكبر........
على أقلام محبرتي
رسمت الشمس كي أعبر......
و ما قلبى سوى موج
على شطآنها يثمر.......
أنا في دربها سفر
وفكري أشعث أغبر........
سئمت الشعر بلا وزن
و قافيتي بلا أسطر........
أنا حب بدائيٌّ له وحي
على أوراقها أبحر.........
و في صدري ضلوع
على أوجاعها تعصر........
منَ الجنّاتِ قد خرجت
و قلبي نصفه ابتر...........
فلا أعرف أهذا الحب مخلوق
من الآهات كي يقبر.......
كأن العار فى الدنيا
إذا خفقت حنايا القلب لا تغفر........
على محرابها جعلت صلاة الحب لاتقصر
فلما ثقلت بها نفسي مكثت العمر كي تجهر.........
أنا من فوق مأذنتي وهبتك كل أوقاتي
فإذا رتلتها عشق
جعلت الحب في عينيك كي ينشر...........
أريدك في شراييني كشلال بها يزئر
يزلزل فيك أوردتي فذنبي فيك لا يغفر
أريد النّوم في عينيك لعلي فيك أن اسحر
أخبئ عندها نفسي.....
و أقضي كلّ أوقاتي على أنغامها أمشي
أيا لحنا كتبناه على أقصوصة الأمس.......
أنا لازلت أذكره إذا مرت تراتيلي
على أبواب مسبحتي........
أنا مشطور على ذاتي و محتجز مع روحي
إذا ملت مع نصفي تمزق نصفي الاخر.......
آيا مجموع أجزائي و موطن جرحي الأكبر
و تاريخ كتبناه على الخذلان قد سطر.......
خذ الأحلام من أرضي فلا حب بها يبصر
فلي نصف جبان خائف يجبر
يعيش الصمت لا ينطق.........
ليبق نصفي الآخر على أحجار
أحزاني فلا يغرق...........
وحيد علي الجمال ٩ / ٢ / ٢١ ٢٠
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق