الثلاثاء، 30 مارس 2021

 .............

جاسم محمد الدوري

...............



ما عاد ينفعنا الكي
بقلمي /جاسم محمد الدوري
وحين يندلق الصباح
بكبريائه البهي
ليزرع البسمة
فوق شفاهنا العطشى
ونحن نلملم
بقايا جراح اﻻمس
يولد يوم جديد
في عمرنا اﻵهل للسقوط
والكل يكابر من أجل البقاء
ولا نأبه بما جرى
او قد يجري
ساعة بلاء
يأسرنا الغرور
بلهفة اشتهاء
ونعلم أن اعمارنا قصيرة
وقد تتلاشى احلامنا
وينفرط العقد
ونحن في غفلة من هذا
وبلا أدنى شعور
تأخذنا الغفلة
نحو أللا.... بكل غباء
والساعة تفقد سيقانها
ويحملنا الوقت
نحو الضياع
وكأن شيء لم يكن
وتضيع الحقيقة
ما بين القيل والقال
وانا... وانت... وبعضا
نظل نركض خلف سراب
أوله هنا وآخره في الهباء
والصباح مازال هو الصباح
يطالعنا ببهائه
ويظللنا بالوهم
ونحن نرعى غنم القوم
بلا مرياع يرشدنا
من الصباح الى المساء
والذئب يتربص فينا
يفترس القطيع دون عناء
وكلابنا تلهو هنا... وهناك
وقد ابلى بنا الضياع
كل هذا البلاء
ومذ غاب عنا القمر الفضي
وظللت الغمام الديار
مات صوت الحق
وتفشى في جسدنا الداء
فضعنا وضاع بعضنا
في متاهة الطريق
ساعة غفلة منا
وما عاد ينفعنا الكي
بعدما صار الدم ماء
لأن الوقت ازف
ولات ساعة ندم
حين تموت فينا الكبرياء
المرياع/كبش كبير يحمل جرس يرشد الراعي لمكان غنمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق