الأربعاء، 31 مارس 2021

 ...............


سلام العبدالله

............




بئرُ الحنانِ
ما هي ماهيةُ
سرُّ ابتسامتِك
يا أنت.ِ
لقد عشقتُ ابتسامتَك
وأيُّ سرٍ فيها
همستِ في أذني
وقلتِ بغلجِ الأنوثةِ
سرّ اابتسامتي ماهي إلا
فيضاً من حبّك
فتجذَّرَ حبُك في أعماقي
وتسللَ الى أوردتي
وأصبحَ كالدّم
يجري في شراييني
فنحتِّ. في سويداءِ
قلبي كهفاً وتربعتِ عليه
أصبحتِ حلمي وآملي
رأيتُ
جمالَ الحياةِ في عينيك
وأراك أجملَ نساءِ الكونِ
بعينِ الحب ّيابنتَ. قلبي
وشمتُ ملامحَك في بؤبؤ
عيوني فرأيتُ كلَّ النساء ِ
بملامحِك
يافاكهةَ الإناثِ الطرَّيةِ
فوجودك
أنارَ ملامحَ سعادتي
عندما فتشتِ عنّي
بين دهاليزِ الغربةِ
عرفتِ عني كل صغيرةٍ
وكبيرةٍ
كنتِ جالسةً بجانبي بالمترو
تريني ولا اراكِ
تعرفيني ولا أعرفُك
تتبعين خطواتي
وتعدّين أنفاسي
فوجودُك
في حياتي ليس صدفةً
بل خطّ علاقتنا القدرُ
ولا زلتُ انتظرُك في
محطات الاشواقِ
اتشوُّق الى يومِ لقياكِ
بدَأ حبُّك يتسللُ رويداً رويداً
الى أعماقي
أدمنتكِ
كإدمانِ الطفلِ صدرِ أمِّه
وكالمُدمنِ على السيكارة
إن غبتِ عنّي يوماً
افتشُ في ذكراكِ عن ذاتي
قبلك كنتُ. عدماً
جسدٌ بلا روحٍ
حياةٌ بلا أملٍ
توقفتُ عن الكتابةِ
عندما توقفَ القلبُ عن النبضِ
وتوقفتِ العواطفُ والاحاسيسُ
واعتزلتُ العشقَ والغرامَ
وتوقفتُ
عن كتابةِ الخيالِ والأحلامِ
ولم أعدْ ذاكَ الكروانُ الذي
يغني
قد كسى الشيبُ جمالَه
فاعتزلتُ كلَّ شيءٍ
حتى ظهرتْ حنان في حياتي
فسقتَ النبضُ بالحنانِ
ورسمتِ لي طريقَ الأمانِ
رسمتُ بريشةِ الحبّ الواناً
قوسُ قزحٍ
وزعتُ في حديقتي وردَ البنفسجِ
الذي أعشقُه
فقد تفجرتْ ينابيعُ حنينِها
وشلالاتُ حبِّها فسقيتُ جذورَ
أشجاري اليابسةِ حتى أزهرت أغصانُها
ونزلَ وحيُ ألهامي الشعري
فبدأتُ اكتبهُ حروفاً بين أشعاري
وأصبحتِ قصيدتي الغزليةِ
التي رقصتْ لها الأقلامُ والاوراقُ
فتيممتُ برضابِها
وصليتُ في محرابِها
صلاةَ الاشتياقِ قصراً
وتعطرتُ بأريجِ عطرِها
وتعاهدنا واقسمْنا
أن نكونَ جسدين بروحٍ واحدةٍ
وان لا يُفرقُنا الا الموت
الشاعر سلام العبدالله
الثلاثاء ٣٠ - ٣ - ٢٠٢١
فرنسا - النورماندي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق