ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

................

عَدْنَان الْحُسَيْنِيّ

...........

♣♣(( كَفاكَ تَختَتِلُ))♣♣

كَفاكَ فَنَيتَ العُمرَ بِالكهوفِ تَختَتِلُ

لَا بُدَّ مِنْ يَوْمِ يُباغُتكَ بِهِ الْأَجَلُ

★★★

فَأَجِبْ حَبِيبُكَ وَإِن دَنَتْ مَنِيِّتُكَ

فَعاجِلاً أَم أَجَلاً مِنْ الدُّنْيَا تَرتَحِلُ

★★★

هُو كَم مَهَّدَ لَكَ بأشاراتِ واضِحَةٍ

وَأَنْتَ خَوفَ الوَرى إَعْذاراً تَفتِعِلُ

★★★

أَلَا تَرَى الفِضَّةَ فِي رَأْسِكَ لَمِعَتْ

فماعاد حالُ عُمُرِك لِلصَّبرِ يَحتَمِلُ

★★★

حَتَّى أَيُّوبَ انتَهى صَبرهُ وَانْكَشَفَ

ضُرَّهُ وَمَا عَادَ ينهَش بِه النملُ

★★★

كُنْ ذُوعَزِيمَةٍ وَلَا تَخشَ مِنْ أَحَدِ

فَقَدْ فَازَ مَنْ كَانَ جَسُوراً لايَتَوَجَّلُ

★★★

فَلَا شَيٌءَ بِالأَرضِ يُنَالُ دُون مُعْتَرَكٍ

وَهَا أَنْتَ تَرَى كُلّ مِنْ عَلَيْهَا يَقْتَتِلُ

★★★

تِلكَ. عَلامَاتُ الرِّضَا عَلَيِهِ وَاضِحَةٌ

وَإِذَا مَرَّ ذِكرَكَ بندى الْحَيَاء يَتَبَلَّلُ

★★★

لَا تَظنَّهُ مُرتاحاً وَيَنَام لَيْلَه رَغَداً

سَاهِرٌ وَدَمعُ عَيْنَيْهِ كالدَّيمِ يَنهَمِلُ

★★★

يَتَقَلَّبُ بفِرَاشِهِ مِنْ طُولِهِ مُتَمَلمِلاً

لَعَلّ ضِيَاء الصُّبحِ بِمَجِيئكَ يَنبَجِلُ

★★★

مَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَهواكَ شاعِراً وَها

هُوَ الْآنَ طِوالُ وَقتِهِ فِيكَ يَرتَجِلُ

★★★

يَصِفُ ثَغركَ النّدِيْ وشَعْرِك التَّبَرِّيْ

ووَجُنكَ الْوَرْدِيّ وصدرك المُتَعَثكِلُ

★★★

خُطاكَ كَطَيرِ قُطاةٍ تَمْشِي عَلَى مَهَلٍ

لغديرٍ يُجهِدُ سَيرَها رِدفُها المُتَرَهِّلُ

★★★

أُطرُقْ بابَهُ لَا تَتَرَدَّدْ فَإِنَّ اللهَ مَعَ

الْجَرِيء وَهُو بِنَصرِهِ سَوفَ يَتَوَكَّلُ

بِقَلَم عَدْنَان الْحُسَيْنِيّ

2020/8/20م

لَيْلَةَ الْخَمِيسِ السَّاعَة 1 . 29

الْعِرَاق 🇮🇶/بابل