الخميس، 27 أغسطس 2020

...............

/ باسم عبد الكريم الفضلي العراقي
...........




.........{ بانتومايم الأشباح / من فصل واحد }........................
( منظر رقم 1 )
خيالات
تبحثُ عن مُسمَّيات
تصطرعُ
........ خلفَ الواجهةِ الزجاجيةِ لِجَسدِ الإمِّساخِ الغّض ...
سماءُ اللاأُباليةِ التـَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة
صافيةً
متلاهيةً
بنسائمِ الشُّروقِ المُتجدِّدِ السِّيماء...
الوجوهُ
المُتـَ
...............ـسا
.........................................قـِ
...............................................................ـطَةُ الهُوية
تتمَحوَرُ
حولَ كينونةِ لن يُعرفَ لها تأريخٌ أو إنتماء
تبحثُ عن
............... مُستقَرٍّ لِوجودِها..
( منظر رقم 2 )
الستارةُ
لمَّا تزلْ ...... مُنسدِلة
و النَّظَّارة
مَلُّوا غُباريةَ أنفاسِهم
......................................[ طَرَقات ].................
الشَّيءُ الضَّبابيُّ المُتَزَأبِقُ
يُظهرُهُ الحلمُ المُكبَّلُ
بالغايةِ السَّـ ................. ــرا ........................... بِيَّةِ
لِيُعلنَ ....... :
العَرضُ بلا حُضور ...
فَليَتفضَّلِ الممثلون
بإحتلالِ مَقاعدِ الصّالة ..
( منظر رقم 3 )
أضواءٌ صاخبة
موسيقى حمراء
إستهلالٌ لايُعرفُ مَهدُه
ثم ...
تُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرفَعُ السِّتارة .....
.... لا أحَدَ
.... لا أثَرَ لِموجودات
.... فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراغٌ
.... تامٌّ إلا
.... من ظِلالٍ بِلا جُذور
........................................................ ( حَشرجةٌ أزليَّةٌ )
تصعَدُ أقنعةُ الممثّلين
....... الكراسي
الى خشَبةِ المسرح
تتراقص
تتصارع
تتضاجع
....... ويموتُ الفِعل
....... دائما يموت
لِيولَدَ الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
بِلا بَراعُم
يتعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى
و يتعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالى
حتى ............................... تتقطَّعَ أطنابُهُ جميعاً
...................................................... ...... الى غيرِ رَجعة
الصالةُ
يُصدِّعُها
الإنتظارُ الأصفر
و يخرقها
الصمتُ الخائر ..
فيتدفّقَ منها
الضجيجُ
بلا ملامحَ
هادراً
مُكتسِحاً
الموجوداتِ
الى
......................... الدروب
الى
............................................. الشواطيء
يسُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدُّ الآفاقَ
حيث
تكتظُّ
الأشبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح
تغريها الأقنعةُ المنجرفَة
... تلتقطُها
... تضعُها
فتصبحَ لها
أجساداً بشرية
......................... ( ظلام مطبق )
.......
..............
تحتلُّ الصالةَ
و ... تقومُ
بإخراجِ المسرحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــية
و ...
يستمرُّ العرضُ
و ...
السّتارةُ
لا تُسدَل ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش : البانتومايم هي المسرحية الصامتة اي التي تكون بلا حوار او اي كلام وتعتمد على الايماءات والحركات فقط مع باقي المؤثرات الضوئية والموسيقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ / باسم عبد الكريم الفضلي العراقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق