السبت، 29 أغسطس 2020

................
 جمال احمدطلبه محمد
.............

موضوع للمناقشة بعنوان(الحياة قديما وحديثا)
**************************************
حياكم الله جميعا أحبتى الأكارم ،وعمتم صباحا ومساء،وبعد
أن الحديث عن الحياة قديما وحديثا موضوعا ذات أهمية،
لمن يتساءلون عن تغير مظاهر الحياة في كل مناحى حياة
الناس جميعا ريفا وحضر على حد سواء،فهيا نغوص بالفكر
فى تلك الظاهرة ،وما سبب حنينا دائما إلى الماضى،على أنه
الزمن الجميل في كل مظاهر حياتنا،وسوف أتناول الموضوع
مرورا بعدة نقاط منها:_
★/مظاهر الحياة قديما:_
*********************أن أهم ما يميز الحياة قديما هو
أن كل الناس كانت تحمل قلوبا تنبض بالحب والعطاء والخير
فقد كانت الأسرة وهى اللبنة الاولى في بناء المجتمع ترتكز
على الترابط الاجتماعي بين جميع أفرادها،فقد كان الأباء
والأجداد يربون أبناءهم على الفضائل فى كل شئ،ويحببونهم
فى جميل الأعمال ،فمثلا كانت عادة كل الأسر تربى الابن
الأكبر على تحمل المسؤولية تجاه أشقائه ،ويعمل على إصلاح
أحوالهم،وربما يكون على حساب نفسه،وكذلك كان الصغير يجل ويحترم الكبير،وكان الأدب والاحترام هوالقاسم
،المشترك بين الجميع ،وحب الخير للكل علامة مميزة فى كل
الأسر وكان الآباء والأمهات يغرسون قيم المحبة والتواصل و
التراحم ،فكان الجميع يتزاورون ،كان العم يربى والخال يربى
أولاده على تبادل المحبة والسؤال عن أقاربهم مثل أبناء العم
وأبناء الخال وكذلك العمة والخالة ، فكان التواصل لا يقتصر
على الرجال فكان العم والعمة والخال والخالة الكل يقوم بواجبه فى التواصل وصلة الأرحام،ولما بدأت تتغير القيم من
ناحية العمة والخالة وتغير مفهوم صلة الرحم أنها واجبه على
الرجال فقط ،وكم نعلم جميعا أحبتى الأكارم أن الدين لم يفرق بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات ،وكانت تلك
هى الآفة التى أدت إلى قطع صلة الأرحام فى كثير من الأسر
فالعمة والخالة تربى أولادها على وجوب التواصل على الرجال ،وبذلك بدأت الفجوة تتسع حيث أن ازواج الأخوات
خارج نطاق القيم وليس عليهم مسئولية فى الترابط بين جميع الأهل والأقارب،فى حين أن الله جعل الناس جميعا
قبائلا وشعوبا ليتعارفوا،فهل فرق الدين فى الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة فى التكاليف والعبادات؟،
بالطبع لا .فكانت العمة والخالة تتزاور مع أرحامها فكان
نسيج الأسر والعائلات أكثر ترابطا من الآن.
★★//مظاهر الحياة حديثا:
**********************أن أهم ما يميز الحياة حديثا هو
الصراع من أجل العيش في ظل تغير الحياة إلى الطابع المادى ،فاصبح الكل يلهث وراء لقمة العيش، وتناسى الكل
رجالا ونساء وشيوخا مسئوليات التواصل الاجتماعي بحجة
الظروف الاقتصادية والاجتماعية ،وتغيرت مفاهيم الحياة
إلى الأسوأ،فالشقيقات والأشقاء يربون أبناءهم على أن صلة
الرحم هى التزاور إليهم فقط،وليس عليهم واجبات نحو أقاربهم،ومن هنا بدأ نيسج الأسر والعائلات فى التفكك والتباعد بحجج مختلفة فالكل لديه الوقت والقدرة على
السؤال ولو عبر الهاتف وهذا ما يفسر قلة البركة فى حياة
الناس جميعا ريفا وحضر،كما إن مشكلة المواريث من أهم
أسباب قطع صلة الأرحام وخاصة في القرى .
★★★///خلاصة القول:
******************** علينا جميعا أن نفكر فى واجباتنا
كما نحب أن نفكر فى حقوقنا، أذا أردنا عودة مرة أخرى للزمن
الجميل الذى نتغنى به ونتحسر عليه، أن الزمن كما هو لم
يتغير قلوب الناس هى التى تغيرت،والدليل على ذلك أن فى
الماضى كانت معظم الأسر ذات طابع مادى بسيط ومتواضع
إلا أنهم كانوا جميعا يقومون بدورهم وواجباتهم تجاه جميع
الأهل والأقارب،وكلنا مسئولون للوضع الذى صارت عليه الحياة الآن،وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وكفانا قوله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون).
*******************
بقلم الشاعرالأديب/ جمال احمدطلبه محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق