الخميس، 27 أغسطس 2020

................
حشاني زغيدي
.............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏طبيعة‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

خاطرة : صرخة أمل
سأسير رغم الألم،
سأكمل خطواتي المثقلة
سأحمل جسمي النحيل نحو هدفي المرسوم.
سأواصل عدوي فالواجبات لا تقبل الانتظار
سأجالس هذا و أطرق باب هذا
سأطرق كل الأبواب الموصدة فخلفها بريق أمل
سأسامر الشيوخ و سأصغي لحكايات عمر، سأسمع خواطرهم و حكايات الألم
سأتسمع عويل امرأة ضاقت ويلات الزمن مع صغارها
سأقابل من لبس الحزن في المقاهي في الطرقات و عند عتبات الملاعب.
سأقابل اليائس الذي يحمل نعشه يسير به نحو المجهول
سأقرأ الرسائل المجهول الذي يتوارى بين الظلام لا يريد الظهور.
سأقرأ عبارات المكلوم و المجروح في وطن جريح ،وطن يئن و يتوجع
سأقرأ رسائل المتآمرين الذين يخيطون الدسائس في الظلام، يزرعون الألغام هنا و هناك

سأحاول تلميم جرحي الغائر، سأضمده، سأداويه في غياب الطيب و الدواء.
لست وحدي من يحمل همّ الوطن ، من يحمل همو أمتي في ساعات الشدة ، نعم هناك الغيورين ، الذين ألمح صورهم ألمحهم هنا و هناك ، ألمحهم يحملون التباشير، يحملون خودات العمل على الرؤوس،
فخلفي ألمح النور المحمل بشارات الأمل،
لست يائسا ؛ بل أستبشر ، فخلف كل باب يد محملة بالخير، خلف كل باب يد ترافقها سواعد ترفع الأثقال، و تردم الهموم، نعم هناك في الأفق، أبصر شبابا يكسرون الطوق و الأغلال،
ألمحهم يرفعون التحدي رغم ثقل المهمات ،يقطعون العهد، لا يقدمون الاستقالات و لا يقدمون الأعذار و الرخص أيام الشدة.
نعم، سنرفع صوتا عاليا، نطلب الخلاص، نطلب الحرية ، نضرب المواعيد لاسترجاع الوطن المسروق من كف كل عصابة متآمرة .
سنظل نرفع الأصوات نرفض الفساد نرفض اللصوص و السراق، نرفض كل خائن مدسوس في الدهاليز ، يصنع غناه بفقرنا.
سنظل نرفع الأصوات عالية، نرفض الأشباح الذين يعودون من النوافذ المكسورة، نجدد لهم التراخيص.

سنرفع الأصوات عالية في كل ركن، في كل بقعة نستصرخ الأوفياء ، نخاطب العقلاء ، نخاطب أبناء الوطن و الألم يعصر أكبادنا ، نرسل بقات الأمل، أن هبوا لإنقاذ الوطن.
الأستاذ حشاني زغيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق