الخميس، 27 أغسطس 2020

.............
أمال بنعثمان
..........




قراءة في "لظى الثلج"
ج1
مفارقة عجيبة وطباق بين اقصى
النار والاحتراق واقصى البرودة والتثلج
بين الانصهار من الحرارة الى البرد
في تركيب اضافة يسند اللظى الى نقيضه
الثلج
فكيف يكون هذا ؟وأين ؟ومتى ؟ولماذا؟
أسئلة يجيب عنها نص للأديب" سمير الجدي."
تنطلق في القراءة فلاتدري أمذكرات هو؟ ام
رواية .؟
البداية لا تحديد دقيق فيها للساعة ولا اليوم
ولا التاريخ.
نحن في المقهى مع السارد ينظر في وجوه متعبة
وعيون منهكة.
ثم نتبعه في الطريق االى البحر مع أصدقائه يحدثه
قائلا" أيها البحر يا جسر الخلاص أنك أعلم من غيرك بأننا في حاجة الى معجزة أكثر من أي وقت مضى فأين سفينة
نوح أو قدرة المسيح المشي على الماء"
ثم عائدا الى القرية
مارا قرب الجامع

أطرف ما في هذه البداية الحوار حين يبوح السارد برغبته في الهجرة فيقول " قد قررت أن أترك الجمل بما حمل وأهجر البلاد فيكفي ماخسرت من سنوات لاهثا وراء السراب"وينطلق الأصحاب في النصيحة ويدعوه
أحدهم الى تجنب الصحراء والذهاب الى الغرب
حيث نكهة الحياة وقيمة الأنسان في بلد لا يظلم
حاكمها
يقول له أحدهم" اياك والسفر الى الصحراء فلن تجد الا الصبار
والوحشة القاتلة"

ويضيف"سافر الى حيث النكهة نكهة الحياة في أروبا ففيها
ما يسر العين وما يريح الخاطر وملك لا يظلم عنده احد"

"ياصديقي سر أوطر أواسبح المهم أن تصل الى حيث
تحس نفسك انسانا تعيش فوق الأرض."
فهل ستكون الرحلة و الى أين؟ وهل سيجد تلك النكهة
وتلك المكانة.؟
أمال بنعثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق