.............
............
( فإذا بالقدس )
أوصاني أبي يومها
لك أُختٌ ذُد عن عرضها
وغنت لي أمي حينها
نم يا ولدي واحلم بها
جميلة تسحر من مر برياضها
يخشع من صلى بمسجدها
يؤلَفُ من قام بمعبدها
وإذا صحوتَ رجلا عندها
تذكر والدَيكَ ووصيتها
ودارت الأيام فَلَكَها
فإذا بالقدس تنزف جرحها
وكأنها يتيمة دهرها
تبكي وما مَن يمسح رأسها
وعلى موائد اللئام ميراثها
استعبدوها حرةً دون إبائها
والنخاسون تنافسوا نزع حجابها
لكنها تبقى أبيةً بشرفائها
عزا وكرامة تسموا بشموخها
أبتاه ما ضيعتُ وصيتها
أماه ما نسيتُ غنوتها
قدسنا يخفق بنا نبضها
لكني أصبحتُ فإذا هي وأخواتها
في سوق النِخَاسة مزادها
علناً بلا استحياء غررها
رباه ما الحيلة في أمرها
وقد أُحيط بالقيود أحبتها
ويلمع نجمها وطال ليلها
أُعلل الآمال بقرب صبحها
عسى قريبا يبعث صلاحها
بقلمي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق