...............
عبد الفتاح حموده
...............
أبعاد الاحاسيس
تعالوا بنا نغوص في أعماق الانسان نبحث عن الأحاسيس المختلفة الطبيعي منها والغير ذلك.
الاحساس الطبيعي هو الذي يمكن للإنسان أن يجهر به بلا أي غضاضه كالعاطفه بين الزوجين أو بين الأصدقاء اغيرها.
ولكن هناك احاسيس يصعب على صاحبها الجهر بها وإذا فعل سوف يتصف بالغريب أو جنون ورغم أن صاحب هذا الحس يشعر به ويجدصعوبه في إظهاره أو الاعتراف به.
*هناك امرأة تشكو فقدان ابيها الذي كانت تحبه حبا جما وهذا ماكان يشعرها بالرغبة في أن تقبل يد اي رجل وقدمه وترتمي على صدره وكأنه ابيها تطلب الاحساس بالدف والأمان وتتغلب على الفراغ الموحش الذي ورثته بعد وفاة ابيها فهل تستطيع ذلك.
روي رجل انه كان في طريقه للعمل صباحا فرأى فتاة تشكو تقلصات في معدتها فعرض عليها أن يصاحبها إلى إحدى المستشفيات القريبة ولكنها أخبرته أن هذا الألم أمرا طبيعيا تشكو منه في نفس التوقيت من كل شهر وفي قراره نفسه يشعر بالشفقه عليها ويتمنى أن يضمها إلى صدره كأنها ابنه له ويطبط عليها ويواسيها ليخفف عنها ماتعاني منه ولكن هل يستطيع ذلك.؟
الإنسان _رجل أو امراه_ مهما بلغ من العمر يشعر بحاجة لمن يضمه إلى صدره يخفف عنه مايعاني منه وما يفتقر إليه من الحنان والعطف ويريح راسه من كثرة الفكر والبال الشارد. فهل يستطيع ذلك..؟
وفى مجتمعاتنا قد اتسعت رقعة الاختلاط بين الناس فانبثق عن ذلك احاسيس معقده ومختلطه كاحساس رجل بالعاطفة لزوجة أخيه. اوام تهفو روحهاويهتز بدونها إذا رأت خطيب ابنتها أو فتاه تقيم في نفس بيت ابن عمها تتمناه زوجا لها و... كلها احاسيس في حاجه لترويضها وترشيدها أو اخفاوها حتى لايحدث مالايحمد عقباه.
كل ماسبق جمعته مما يعاني منه البعض من خلال متابعتي للمشاكل التي تعرض في الجروبات المختلفة.
ولعل كل إنسان يجد في نفسه حسا مشابه أو احساس يدعو للتأمل وبحاجه لتفسيره.
مع تحياتي
عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق