السبت، 27 فبراير 2021

 ................

أنور مغنية

................



للبلابل تينها في حقلي ..
في اللاَّمكان لنا رؤانا
ولنا من الأكوان الشُّعاعا
كلُّ الناس لي مسامعها
وليس لها عندي استماعا
أنا البيان يخطَّهُ قلمي
أنا البيداء والخيل السراعا
أنا الورود وأنا أشواكها
أنا الكلمات وأنا اليراعا
أنا السطور بيدي نَولَها
والقوافي لسطوري شراعا
انا الإيقاع وأنا النَّغم
أنا الترتيل ، انا لحن الوداعا
أنا الإحساس، أنا العَلَمُ
أنا السطوة ، أنا الإبداعا
أعرفني مرآتي تعكسني
ومِنَ النُّورِ لظلِّي اتِّباعا
أنا الغابات وأنا نارها
أنا الأنهار والبحار اتِّساعا
أنا الصَّخرُ وأنا الأحجارُ
مِن مجدها بنيتُ القِلاعا
أنا سرُّ القوافي ولغتها
أنا الكاف والنون ارتياعا
للبلابل تينها في حقلي
والجارحات في فضائي سماها
أنا المحارةُ و اللآليءُ انا
أنا الأصدافُ والدُرُّ فحواها
أنا الشهدُ وأنا النحلُ
أنا الزهور وانا شذاها
أنا الرحيقُ وانا السُكَّرُ
أنا الأحبابُ وأنا نجواها
أنا السيفُ وأنا الغِمدُ
أنا الشمس وأنا ضحاها
أنا السهم وأنا القوس
أنا النار وأنا لظاها
أنا الخمر وانا السِّكرُ
أنا الدِنُّ وما لثَمَتْ شِفاها
أنور مغنية 27 02 2021
ملاحظة : اللوحة زيتية من رسوماتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق