السبت، 27 فبراير 2021

 .................

هالا شرارة

................




» نصفُ وطنٍ..وحقيبة «
أذكر آخرَ مغيبٍ رتَّلَتْ آياتَه عيناي
عبقت بين يدي رائحة أخبارِ
مَن شلحتهم الذاكرة
فوق سطور #الجريدة
لملمتُ مِن أشيائي ...
بعضَ بخورٍ من قبر اختي
وصندوقاً ملأًتْهُ أمي شوقاً
وصرّةً من رائحة تبغ ابي
ومن جدتي ... #تنهيدة
ولم يبق في الحقيبة مُتسعٌ
لكلّ ما يحتاجه قلبٌ
يعزُفُ عن عناق عطرِ التراب
ويئدُ الحنينَ في أرضٍ #بعيدة
لَفّيتُ وطني بِوَرَقِ الهدايا
أحملُهُ علبةَ حلوى
لِمَن زرعَهُم الخوفُ.. غرباء..
خلف جدار لغة #جديدة
ونسيتُ فستاني يرقص على حبل غسيل
يشاغبُ مع عصفورة
أرّخَت الوداع على باب القفصِ
وكان التوقيعُ "حزنُ #تغريدة
تدفّقَتْ من الحقيبةِ.. ملابسي
كألسنةٍ تلعنُ الرحيل..
فتركتُ نصفَها وبدّلتُها بنصف وطن
وبشَتلةِ حَبَقٍ سرقتُها من فيروز
من حضن أغنية.....#سعيدة
وصرتُ أدفعُ شمساً ..
ثمنَ كلِّ خطٍ إحتلَّ وجهي
يرسمُ بريشةٍ لا تُبالي يومياتَ غربتي
بأَلفِ تجعيدة...و .....#تجعيدة
وحينَ أقسمتُ لوسادتي- أُمُّ اسراري-
سأعود ..
صَدأَ مفتاح الحقيبة....
ولم يبق حَيلٌ لرئةٍ
تتنفسُ نصف وطنٍ
ولم يبقَ من الحقيبة سوى بعض قلمٍ
ولم يبقَ لي وطن... سوى....
هالا شرارة
من ديون( نَسِيْتْ ) 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق