الأحد، 28 فبراير 2021

 .................

مجاهد القملي

....................



نحيب السطور "4"
لا بد من عودة الوطنية العربية الأصيلة التى ذهبت منا ذات يوم وفقدت في معظم العرب وقادتهم تلك الوطنية المتسلحة بالعلم والمعرفة والوعي والبصيرة والحكمة .. تعود لتضيء الطريق لغد عربى عظيم .. وطنية تغير نظرية وحدس كل قادتنا العرب الذين ركعوا أمام المشروع المعادي لتطلع الشعوب وحريتها وخضعوا أمام مغريات الوصاية الخارجية _أي لون أو أي توجه كان _ والذى بدأت رخوتها في القرن الماضى ومهدت الطريق لإحتلال يربض بهمجيته فوق تراب عربية طاهرة .. ظنا من قادتنا العرب أن الكيانات المستبدة والدول المغتصبة لأراضي العرب ستكتفى ببقعة واحدة كوطنا لها وأن بلادهم ستكون في مأمن من أطماعهم وسطوتهم وهذا تفكير خاطئ قاد ويقود إلى مهالك تتقاذفها الأزمنة وتصرع أبواب كانت موصدة لمجالات متاحة للغزاة يذللون فيها خنوع وتساهل القادة كمخلب للسيطرة على شعوبنا "مواردنا وثوراتنا " وجعلنا لا نفكر إلا بقوت يومنا وقوت أبناء أوطاننا ليتم رصنا في طوابير نمد أيدينا إلى فتات الاعانات والاغاثات الإقليمية والدولية ومن يخالف ذلك فهناك مشروع لقلب حياة هذا القائد أو الرئيس أو ذاك المتربص بوطنيته إلى جحيم . أن حال شعوبنا اليوم ليس ورديا ولا طبيعيا فحياتنا التعيسة المتدنية لمستوى الأمان فيها مرهونة بشرط النظام في أن يصطف معه بسياساته ولو ضد نفسه وإلا فيسلب من كل حق ويصبح خارج القانون .. علينا أن نكون واقعيين في قراءة الواقع بتفاصيله لنحدد إتجاه بوصلة الهدف وبوصلة الوصول إليه ولكن أن نحاصر ونعيش حالة غير إنسانية على أرضنا وفي مساحة جغرافية صغيرة ومكشوفة ومقطعة أوصالها تختفي فيها القيادات الفاعلة ذات الكفاءة والخبرة أو يتم هضمها عبر وسائل وأدوات التطفيش والإقصاء ليزدهر مكانهم جيش المنتفعين والمترهلين والمتاجرين ويتحول فيها أولوية الأغلبية الصامتة للبحث عن رزقهم لدى الإحتلال " كلمة الإحتلال يسمح لأن تطلق على الإحتلال العربي العربي " وذلك كأمر واقع وكخيار وحيد على السواء أمر أصعب مما نتصور بوجود منظومة السلطة التحالفية وسياستها وتناغمها مع سلطة شرعية الحكام العرب الذين يجلبون لشعوبهم الهوان .
* مجاهد القملي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق