الاثنين، 29 مارس 2021

 .................

د. أسامه مصاروه

...................



قُلْ وصارحْ
قلْ وصارحْ دونَ مكرٍ واحتيالِ
لستُ غِرًا ساذِجًا حتى أُبالي
بكلامٍ لسْتَ تعنيهِ وَحتى
بغرامٍ كانَ يُرْوى بابْتذالِ
يا حبيبي ضِقْتُ ذرعًا بانتظاري
بينَ وعدٍ ثمَّ نكثٍ واعتذارِ
ويحَ قلبي ما لذي تسعى إليهِ
لاقْتِيادي يا تُرى أمْ لاخْتِباري
لا تقلْ لي أنتَ عشقي أنتَ حبّي
لا تقلْ لي لكَ روحي لكَ قلبي
لوْ بِجِدٍّ كُنتَ تهواني فَصِلْني
وإذا قرّرتَ هجري لِيَ ربّي
يا حبيبي كمْ توسّلتُ بألّا
تتمادى أوْ بِقلبي تتسلّى
ابتعِدْ إنْ شِئْتَ واهْجُرْني ولكنْ
عن إبائي لنْ تراني أتَخلّى
لكَ أنْ ترضى بحبّي وغرامي
وبلا أدنى شُكوكٍ بِهُيامي
أنتَ حرٌّ وأَنا مثلكَ حُرُّ
والهوى عِندي منوطٌ باحْترامي
إنْ تراني عاشقًا عشقي شريفُ
وفؤادي مثلَما تدري عفيفُ
منْ أصولِ الحبِّ والعشقِ وِصالي
قبلَ أن يجتاحَ إحساسي الخريفُ
يا حبيبي هلْ أصولُ الحبِّ تقْضي
أنْ تُثيرَ القلبَ يومًا ثمَّ تمْضي
رُغمَ حبّي وحنيني واشتياقي
لستُ أرضى بهوانٍ أو برفضٍ
عجبًا يا حُبُّ يا سرَّ الشقاءِ
يا نعيمًا فارغًا مثلَ الفضاءِ
دونكَ الدنيا وجودٌ لا وجودي
وبِكَ الدُنيا كنوزٌ من بلاءِ
أنَعيمٌ أمْ تُرى الحُبُّ جَحيمُ
إذْ جحيمُ الحُبِّ للْقلْبِ نَعيمُ
كيفَ نرضى ويحَ قلبي بِحبيبٍ
حُلْوُهُ مُرٌّ وَلكنْ مَنْ مُليمُ
إنْ تعذبْنا فهلْ فعلًا نتوبُ
وَمتى تُبْنا ولو كُنّا نذوبُ
يا حبيبي ليْتني أنساكَ يومًا
ليْتني أنسى حبيبًا لا يؤوبُ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق