الاثنين، 1 مارس 2021

 ........................

إيمان منير حناوي

..............




قراءة
ذات صمت
كان الصراخ وحيدا
على
تلك الهضبة
بعيدا بعيدا
يصطنع الغياب
حتى
لا أستعيره
فيضيع صدى صوتي
عبثا
خريف هذا الشتاء !
سقط منه كل الحنين
سقطت منه الرغبة
كل القصائد ثكلى
الشمس ؛
ارتدت ثوبها الأسود الحزين
وبقي الوقت
متكأ على عصا هرمة
يخشى المسير
حد التلاقي
حيث ؛
ابتسامة شفتيه ؛
كاخضرار أول الربيع
و عينيه ؛
وحدها كمين مستحب الوقوع
حد الفراق !؟
حيث
عيناي الغيم
يهطل منهما ذكرى جارفة
حد انهيار الوطن
فأول الطريق منفى
ووسط الطريق منفى
وآخر الطريق منفى
وأنا
في نقطة النزوح
أسير بأعين لا ترى
مصاب بالسؤال
عالق
بين دمائي الزيتية
وشراييني البلورية
بين طفولتي المعذبة
وحقوقي المهملة
بين ماشوهته الحرب
وأقامته الأديان
هناك
رأيتك ترحل
فصرخت صراخا أبكم
و
رأيت آلاف المشاعر ترحل
الطيور عادت إلى أعشاشها !
إلا نحن
هكذا جاء الحديث
متفق عليه
أردد في ثبات ؛
رب خرافة خير من ألف وجع
من أين لي هذه الجملة !!
لقد سمعتها من أحدهم
فأنا هنا وأنا هناك
أجيد الإصغاء
ركضت الأمر بأكمله
لذلك لن أتلو القرآن كله
سأكتفي بآيتين
فأنا اليوم
محكوم بالنسيان
أنا الإنسان محكوم
إما شاكرا
وإما كفورا
إيمان منير حناوي
دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق