..................
ياسر شلبي محمود
................
ال شهيد
الجزء الرابع : تكملة
بادئٍ ذي بدءٍ ، فإنه يلزمُ لمعرفةِ ( المدى ) المتميزُ به الشهيدُ دون عامةِ المؤمنينَ وفقَ قاعدةِ " التميُزِ " في الجزاءِ المقابلةِ هي لقاعدةِ " السقفِ " في البذلِ ، أن نعرفَ أولًا حدودَ تلكمُ القاعدةِ ( التميُزِ ) في التطبيقِ ـ بدايةً ووسطًا ـ وفقَ دلالاتِ العلمِ والفلسفةِ معًا حيث الضرورةُ إذا ما توارى العلمُ خلفَ الإبهامِ ، وإذا ما أخطأ كلُ العلماءِ حينًا أو كثيرٌ منهم حينًا آخرَ ، من أجلِ الوقوفِ على مدى تطبيقها نهايةً .. والعلمُ يخبرُنا ـ كما أوضحنا سابقًا ـ أنَّ أولَ التميُزِ إنما كان بجعلِ مَن يُقتلُ في سبيلِ اللهِ حيًا أبدًا بلا موتٍ ، بينما يموتُ مَن هم دونهُ من غيرِ قتلٍ وإن كانوا أنبياءَ أو مؤمنينَ قد جاهدوا مثلُهُ ، وأنَّ هذا التميُزَ إنما هو تميُزٌ في مرحلةِ البرزخِ التي لا يدخلُها الشهيدُ باعتبارِه حيًا يُرزقُ ، بينما يدخلُها كلُ مَيِّتٍ انتظارًا مجازيًا لقيامِ الساعةِ والبعثِ من جديدٍ ، مما يجعلُ الشهيدَ ـ باعتبارِه حيًا ـ غيرَ منتظرٍ ، لأن الفكرةَ الفلسفيةَ تأبى عليه الانتظارَ ـ الذي يعني عندنا عدمَ بلوغِ الجزاءِ بعد ـ لكونِ الانتظارُ عذابًا للحي دونَ الميتِ حيثُ لا يدري الميتُ بانتظارِه بينما يدري به الحيُ ، وما كان اللهُ معذِبًا ـ ولو بالانتظارِ ـ مَن أرادَ تكريمَهُ وتشريفَهُ وتلكمُ هي القاعدةُ الفلسفيةُ التي توضحُ لنا كيفيةَ حياةِ الشهيدِ واسترزاقِه بأنها ليست كحياةِ الدنيا والاسترزاقِ فيها إنطلاقًا من كونِ الحياةُ الدنيا إنما هي بكامِلِها حياةُ كبدٍ ، كما أنها مرحلةُ انتظارٍ إما لنعيمٍ أو لشقاءٍ في الآخرةِ مما يجعلُ الانتظارَ مستحيلًا في حقِ الشهيدِ لتكريمِه وتشريفِه .
ولما كان الشهيدُ يستحيلُ في حقِهِ الانتظارُ ، فإنه ـ وفقَ ذلك ـ يكونُ بداهةً قد سبقَ إلى نعيمِهِ في الجنةِ وفقَ قاعدةِ " التقابلِ " بين الجزاءِ والبذلِ ، وهو ما أكدت عليه رسائلُ اللهِ الساميةِ :
{ والسابقونَ السابقونَ * أولائك المقربونَ * في جناتِ النعيمِ ) ، وهو ما يؤكدُ أن القِسمَ الثالثِ في التقسيمِ الإلهي للبشرِ في أعقابِ قيامِ الساعةِ وهم ( السابقونَ ) ، إنما همُ الشهداءُ الذينَ قُتلوا في سبيلِ اللهِ وكانوا وحدهم قِسمًا في مواجهةِ قسمينِ آخرينِ هما ( أصحابُ الميمنةِ ) وهم عامةُ المؤمنينَ ، و( أصحابُ المشأمةِ ) وهم سائرُ الكافرينَ في قولِه تعلى : .
{ فأصحابُ الميمنةِ ما أصحابُ الميمنةِ * وأصحابُ المشأمةِ ما أصحابُ المشأمةِ } ..
ومِن هنا نفهمُ معنى السبقِ بأنه سبقٌ إلى نعيمِ اليومِ الآخرِ وليس السبقَ إلى الخيراتِ في الدنيا كما فهمَ العلماءُ ، وذلك بكلِ بساطةٍ لأن الشهيدَ حيٌ يُرزَقُ وقد فارقَ الدنيا ، فكان من الطبيعي أن يُعجَلَ له بجزائِهِ من غيرِ انتظارٍ وفقَ ( قاعدةِ التقابُلِ ) حيثُ تُقابلُ العَجَلَةُ في الجزاءِ بدخولِ الجنةِ مباشرةً ــ ما كان تختلجُ به نفسُ الشهيدِ من إقدامٍ وهمةٍ وعدمِ ترددٍ عند بذلِه ، وما كان عليهِ من عجلةٍ في إنهاءِ حياتِه في سبيلِ ربه من غيرِ مبالاةٍ بما فيها من مُتَعٍ ينتظرُها إن هو عادَ ، وهو ما يتفقُ وقاعدةِ ( الوُسعِ في فضلِ اللهِ ) التي لا مبالاةَ بمقتضاها أيضًا في الجزاءِ مِنْ قِبلِ الحقِ عز وجل .. أما السابقونَ في الخيراتِ وإن كان لهم في ذلك فضلٌ ـ والشهداءُ أعظمُهم فضلًا بالسبقِ في قتلِ أنفسِهِم ـ فإنَّ الجزاءَ عليه إنما يكونُ بتبوُءِ الدرجاتِ في الجنةِ بعد الفراغِ من مرحلةِ الموتِ في البرزخِ ثم الفراغِ من حالةِ الانتظارِ والحسابِ .. ومِنَ الملاحظِ هنا ليكونَ لنا دليلًا علميًا وبرهانًا فلسفيًا في آنٍ على صدقِ مذهبِنا : أن التقسيمَ للفِرَقِ الثلاثةِ ، إنما يلعبُ فيه الترتيبُ دوْرًا هامًا جديرًا هو أن يجعلُهُ قاعدةً في عمليةِ البحثِ وأساسًا لاستخراجِ الأدلةِ والبراهينَ إذا ما قورِنَ الترتيبُ بالحكمةِ منه التي هي ضرورةٌ وليس منها بدٌ في كتابِ اللهِ خاصةً ، ونحنُ إذ نتقصى الترتيبَ في رسائلِ ربِّنا الساميةِ لوجدناه ابتدأ بذكرِ ( أصحابِ الميمنةِ ) ، ثم ثنَّى ( بأصحابِ المشأمةِ ) ثم اختتمَ بالقِسمِ الثالثِ وهم ( السابقون المقربونَ ) ، مما يجعلُ الترتيبَ هنا لا صلةَ له بالأهمِ ثم المهمِ ولا بالأعلى ثم الأدنى وإلَا كان السابقونَ المقربونَ أولى بالبدءِ وأصحابُ المشأمةِ همُ الأولى بالتأخيرِ لانعدامِ قدرِهِم .. ولمَّا كان الأمرُ كذلك ، فإنه يستدعي أن ننظرَ الحكمةَ الحقَ مِنَ الترتيبِ حسبِ سياقِ الآياتِ الكريمةِ ، ولا يكونُ ذلك إلَّا باستحضارِ جوهرِ حديثِ ربِّنا الكريمِ في سورةِ الواقعةِ الذي هو تحديدًا " قيامُ الساعةِ " التي يعقبُها في خطواتِها الأولى التوافُدُ إلى أرضِ المحشرِ ، ولو ربطنا ذلك المعنى بعمليةِ الترتيبِ في الذكرِ لفهمنا أنه ترتيبٌ في المثولِ والحضورِ في أرضِ المحشرِ وكان من الطبيعي أن يسبقَ ذكرُ المؤمنينَ قبل الكافرينَ وإن كان تواجُدُهم في أرضِ المحشرِ جميعًا وتوافدُهُم إليه متزامنًا ، مما يُخرجُ بالضرورةِ السابقينَ المقربينَ مِنَ المشهدِ في أرضِ المحشرِ بمقتضى الترتيبِ بهذا المعنى لسبقِ الكافرينَ عليهم في الذكرِ ، ولذلك كان ذكرُ أصحابِ الميمنةِ وأصحابِ المشأمةِ مجردَ إشارةٍ إليهم دون وصفِ حالِهِم بعد المآلِ الذي سيكون .. وهذه واحدةٌ ، فإذا ما أخذنا في الاعتبارِ أن ذكرَ السابقينَ المقربينَ خرجَ عن معنى مجردِ الإشارةِ إلى مثولِهِم وحضورِهِم إلى أرضِ المحشرِ ليدخلَ مباشرةً إلى الحديثِ عنهم وإلى وصفِ مآلِهِم ، لفهمنا ذلك على أنه ترتيبٌ جديدٌ كان السابقونَ هم الأولى بالبدءِ فيه على اعتبارِ أنه ترتيبُ قدْرٍ حسبَ الجزاءِ وليس ترتيبَ حضورٍ ومثولٍ ، ولذلك جاء الترتيبُ الأمثلُ وفقَ الهدفِ للسابقينَ ثم لأصحابِ اليمينِ ثم لأصحابِ الشمالِ ، ليُخرجَ ذلك بالضرورةِ " السابقينَ " من الترتيبِ الأولِ ليكونَ هو قاصرًا فقط على الفئتينِ الآخرَيْنِ دونَ فئةِ السابقينَ باعتبارِه مجردَ إشارةٍ وذكرٍ للخطوةِ التي تلي مباشرةً قيامَ الساعةِ والبعثِ .. وهذه ثانية .
ولو أخذنا النتيجتينِ في الاعتبارِ : نتيجةَ خروجِ السابقينَ من مشهدِ أرضِ المحشرِ ، ثم نتيجةَ سبقِ السابقينَ في الحديثِ ووصفِ المآلِ لكانا هما معًا الدليلَ والبرهانَ على ما ذهبنا إليه من أن الشهداءَ إنما هم أنفسُهُم " السابقونَ المقربونَ " الذين سبقوا في دخولِ الجنةِ من قبلِ قيامِ الساعةِ ، يدلُ عليه برهانٌ ثالثٌ من قولِ ربِّنا وتأكيدِه أن السابقينَ المقربينَ إنما هم في جناتِ النعيمِ ، بما يجعلُ الحديثَ عنهم والوصفَ إنما هو حديثٌ ووصفٌ عن " مآلٍ آنٍ " ليس مؤجلًا ، كما يُفهمُ بمفهومِ المخالفةِ ـ لعدمِ ذكرِ الصنفينِ الآخرَيْنِ بأنهما في الجنةِ أو في النارِ ـ ليكونَ ذلك عونًا على فهم الحديثِ عن حالِهِم ووصفِ مآلِهم أنه حديثٌ ووصفٌ مؤجلٌ باعتبارِ ما سيكونَ ، يدل عليه قولُه تعالى ( لأصحابِ اليمينِ ) بعد أن عددَ مآلاتِهِم ، ليحملَ معه معنى الوعدِ ، كما هو معنى الوعدِ أيضًا في جانبِ " أصحابِ المشأمةِ " بقولِه تعالى : ( هذا نزلُهم يومَ الدينِ ) ، وذلك بعد الفراغِ من الحسابِ في أرضِ المحشرِ ، بينما يدلُ التأكيدُ في جانبِ السابقينَ أنهم في ( جناتِ النعيمِ ) على أن وجودَهم في الجنةِ كائنٌ بالفعلِ رغمَ الخطابِ كلِهِ كان يتكلمُ عن خطواتِ يومِ القيامةِ الأولى بعد البعثِ وقبل الحسابِ والمآل مما يتمُ به التأكيدُ .. غيرَ أن العونَ الأكبرَ في فهمِ قولِهِ تعالى ( في جناتِ النعيمِ ) أنه دالٌ على وجودِهم فيها حينَ الخطابِ وليس على اعتبارِ ما سيكونُ ، إنما هي تلكمُ الفكرةُ الفلسفيةُ التي تأبى على الشهيدِ الانتظارَ لكونِهِ حيًا يُرزَقُ ، لأن من شأنِها تقييدِ القصدِ مِن " في جناتِ النعيمِ " على أنه وجودٌ آنٍ وقتَ الخطابِ ، ولا يُمكنُ ولا يصحُ معها بحالٍ كونه خطابًا مستقبليًا وفقَ ما تقدمَ ، كما أن العونَ الأكبرَ كذلك ، الدالُ هو على كونِ الشهداءُ همُ السابقون المقربونُ ـ على فرضِ أن السابقينَ إنما همُ السابقونَ في الخيراتِ في قولِ العلماءِ ـ إنما يتمثلُ في أنَّ الشهيدَ هو أعظمُ العبادِ سبقًا في فضائلِ الأعمالِ ولا يسبقه غيره في عملٍ قط ما لم يكن قد قُتِلَ مثله في سبيلِ اللهِ ، مما يجعلُ التصديقَ بكونِ الشهداءُ هم أنفسُهُم " السابقونَ المقربونَ " أمرًا واقعًا ، إلَّا أن السندَ الأكبرَ الدالُ هو على كلِ ما سبقَ من كونِ الشهداءُ لا ينتظرونَ في أرضِ المحشرِ ، وأنهم هم " السابقونَ المقربونَ " ، وأنهم موجودونَ فعلًا في جناتِ النعيم في حينِ أن سائرَ الناسِ دونهم منتظرونَ في أرضِ المحشرِ ليحاسبونَ ــ إنما هي تلك القواعدِ التي تنظمُ لنا عمليةَ الجزاءِ والبذلِ في ضوءِ العلمِ والفلسفةِ معًا والتي تكلمتُ عنها آنفًا ، حيثُ قطعُ الحياةِ يقابلُها وصلٌ للحياةِ ، كما أن العَجلةَ والفوريةَ في إنهائها يقابُلُها عجلةٌ في نيلِ الجزاءِ بدخولِ الجنةِ ليكونوا في ذلك سابقينَ للخلقِ جميعا وفق قاعدتي " التميزِ والوُسعِ في فضلِ اللهِ " حيثُ الشرفِ والتكريمِ ، إضافةً إلى برهانِ ذكرِهم في موضِعِ ذكرِ الجميعِ عند الموتِ أو مفارقتِهِم الدنيا ، أنهم أيضًا في جناتِ النعيمِ تخصييصا لهم دون الفئتينِ الآخريْنِ في قولِه تعالى : ( فأما إن كان من المقربينَ * فروْحٌ وريْحانٌ وجنتُ نعيم ) بينما تكلمَ عن أصحابِ اليمينِ ـ وهم يموتونَ أو وهم يحاسبونَ الحسابَ الأصغرَ في القبرِ ـ أنهم يرسلونَ السلامَ إلى نبيهِم ، بينما يكونُ الكافرونَ في نُزُلٍ من حميمِ في أعقابِ موتِهم في القبرِ ، ولقد جاءَ الترتيبُ هنا كترتيبِ قدرٍ ومكانةٍ ولذلك جاءت الفاءُ الفجائيةُ ملتصقةً بالمقربينِ ليدلَ على الآنيةِ في جناتِ النعيمِ بينما لم تُلصق بهم في ترتيبِ الحضورِ والمثولِ في أرضِ المحشرِ ، لكنها التصقت بأصحابِ اليمينِ فيه ليدلَ على حضورِهم في سرعةٍ وإقبالٍ ، على عكس أصحابِ المشأمةِ الذي يصحُ في شأنِهم التراخي في الحضورِ والمثولِ والتثاقلِ فيه لما يعرفونه من سؤءِ المنقلبِ فلم تُلصقُ بهم فاءُ الفجائيةِ في ترتيبِ المثولِ والحضورِ ، مما يصحُ معه بالضرورةِ ما تكلمنا فيه بشانِ الترتيب الأولِ من ناحيةٍ ، وبكون الترتيبُ نفسُهُ يُعدُ قاعدةً فلسفيةً يبزغُ منها شعاعُ الفهمِ الصحيحِ لسياقِ رسائلِ اللهِ إلينا ، ليتضحَ لنا بجلاءٍ ما تميزَ به الشهيدُ في البدءِ بهذه الميزاتِ إجمالًا :
1 ـ بجعلِه حيًا أبدًا فلا يموتُ كما يموتُ غيرُ المقتولِ في سبيلِ اللهِ ولو كان نبيًا .
2 ـ سَبْقُهُ الخلقِ جميعا بدخولِهِ جناتِ النعيمِ ، حيث كونِه حيًا ولا يصحُ في حقِه الانتظارُ مع التشريفِ والتكريمِ .
3 ـ إعفائه من الوقوفِ في أرضِ المحشرِ والحسابِ ليكونَ الشهداءُ همُ الذينَ يدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ بتلك الكيفيةِ التي بيناها .
4 ـ أن الشهداءَ قد صاروا مقربينَ من اللهِ منذ لحظةِ مفارقتِهِم الدنيا أحياءً ليحدثَ لهم بذلك القربِ الأُنسُ والتكريمُ والتشريفُ ، ولا يمنع كونُهُم هم المقربون أن يكونَ هناك مِمَّن ماتوا مقربونَ معهم بعد البعثِ والمآلِ ، إلَّا أنهم مقربونَ فقط ولا يتصفونَ بالسبقِ كالأنبياءِ وعيسى ابن مريمَ بنصِ القرآنِ بأنه من المقربينَ وكأيٍ ممن يشاءُ اللهُ تعالى ، وكونهم مقربينَ دون وصفِ السبقِ بديهةً لكونِهم ماتوا ثم بُعُثُوا لأرضِ المحشرِ ، لتبقَ صفةُ السبقِ للشهداءِ وحدهم .
وإن كانت تلكمُ العناصرُ الأربعةُ هي محورُ تطبيقِ قاعدةِ التميُزِ في الجزاءِ في حقِ الشهيدِ دونَ سائرِ الخلقِ في مرحلةِ البدايةِ ، فإنَّ تطبيقُها في مرحلةِ الوسطِ معلومٌ هوعلمَ يقينٍ بالضرورةِ في وصفِ المولى لِمَا آلوا إليه من نعيمٍ ولا يحتاجُ هو منا لمعالجةٍ فكريةٍ ، لتبقى معنا المعالجةُ الفكريةُ فقط لمعرفةِ " مدى " هذا التميُزِ في المنتهى إعمالًا لقاعدةِ التقابلِ في الجزاءِ المتسقةِ هي مع قاعدةِ السقفِ في البذلِ حتى نستطيعَ الإجابةَ على السؤالِ المطروحِ سابقًا كنتيجةٍ لسياقِ البحثِ :
ـ إن كانَ المؤمنونَ جميعًا مخلدونَ في الجنةِ ، فكيف يكونُ الاختلافُ والتميُزُ عنهمُ لدى الشهيدِ في ذلك وفقَ قواعدِ الجزاءِ والبذلِ ؟
الإجابةُ في القادمِ إن شاءَ اللهُ تعالى حيثُ لا يمكنُ في هذا للتطويلِ .
ياسر شلبي محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق