..............
د. عز الدين حسين أبو صفية
.................
لا لألغام الطريق :::
الطريق طول وعر
صعب السير عليه
مليء بالشوائب والألغام
سنظل نتطلع إليه
زرعوا فيه الخوف والألغام
فتلوا أمل الأطفال
ما عاد الطريق آمناً
خطير السير عليه
للمشاة والرعاة والأغنام
ألغام تحرق البراعم والأزهار
تحصد الأرواح
تُقطع مئات الأقدام والأيادي
آلاف الأصوات تُنادي
انزعوا ما زرعتم على الطريق
من ألغام الموت والأحزان
وتوبوا إلى الله أوقفوا قتل الإنسان
فما ذنب جمال فتاة
أفقدها انفجار لغم الحُب
وعنها الأمل تاه
ما ذنب كُرة طفل
ظلت تبكي قدماه
وماذا تقولون لراعٍ
فقد زوجته وحليب الشاة
بكت خِرافه وحزنت ماعزه
ولم تعد العُشب تراه
صنعوا له أرجلاً خشبيةً
بديلاً عن قدميه
ساقته لكل مواقع الألغام
يُحدثها ويلومها لظلمها
قالت له :
الذنب ليس ذنبنا
فلا تلومنا
واللوم على من صنعوا
وعلى الطريق زرعوا
القتل والحزن والألغام
أتى بألف زنبقةٍ
وأطلق عليها أسماء الضحايا
من نساءٍ ورجالٍ وأطفال
وطيورٍ وزواحف
وأشجارٍ أفقدوها الظلال
غرس مكان كل لغم زنبقة
رواها بماء الأمل
ودموع الرجاء والخيال
د. عز الدين حسين أبو صفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق