...................
فوزية هادي
.........
لحظة لنفسي
بين ثانيتين حديثٌ مع نفسي.
واقف أمام مرآتي. والعمر يشيخ أمام عيني
أتحدّث إليَّ بين ثانيتين في اللاوقت واللاوجود .!
وانا واقف أختزل الكلمات ألملم بقايا الجروح أكسو الدمع بخيوط الثبات شعرت في تِلك اللحظه بانعدام طعم الأمان
بين ثانيتين توقف العالم بين نظراتي وتوقفت معه أنفاسي
لحظة صمت فقط ليُحدثني نفسي عن نفسي ..!
بين ثانيتين حدث كُل شيء بلمح البصر تاه مني السؤال
وتهت معه في غيابت الاحزان
بين ثانيتين صُقلت مرتين.
تارةً أنا، وتارةً ذاك الواقف على ضفاف المرآت
الشخص الغامض، المجهول التائه الخجول
نظرات ولحظات أوقفت ضجيج الكون في مخيلتي
بين ثانيتين، خُلق شخصٌ آخر من صنع ذاكرتي
عالِمٌ بِكُلِ ماحدَثَ ومايحدِثُ ها هنا وما حدث في تلك الايام
بين ثانيتين حملتني رياح الخريف على بساط الزمن
أوجدّتُني هُناك، في عالمِ الخيّال بين الذكرى والآن
بين واقع مستخدم، بين طاحونة الايام
كالذي يعيش في جلباب أبيه
لستُ أنا الذي ينظر للمرآت .
إنهُ القدر الذي يطوف بي هُنا وهُناك يخنقني بحبال الماضي
يرعبني بين حدث وآخر يمزقني الي أشلاء
والحياة تضخ سمها في عروقي تركلني من زاوية الى أخرى
وأنا أناضل لأجل التعرف على نفسي
لم أجد جوابا لسؤالي فكسرت التي خنقت أنفاسي
علني أجدني بين فتاتها لتجيبني على سوالي
...بقلمي فوزية هادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق