الخميس، 8 ديسمبر 2022

 ...................

اسامة شاكر

................



حورية الليل
هناك من السحاب جاءت
وطيفها الفتان
حاول ان يقول
توجستً حينها خائفا و الليل نجوى
ولم يبق لوداعه الا القليل
حورية هيفاء تاهت دربها ولم تجد غيريُ دليل
وجدائل شعرها الوردي طارت وتمايلت عند النزول
قالت بحثت ولم اجد غيرك ساهرا
ولم ار عشق بديل
وتسللتُ اليك مرغمة فأختارني ضوء ضئيل
هكذا أتاني طيفها هائما والدفء ينشدً عينيها الخجول
وهنا وهناك تناثر عطرها واريجها وأغنية الحقول
كم مضى من العمر فينا كم وكم نحن اخطأنا الفصول
وبدى قدها المياس يختال متيما
يلتاع والخصر النحيل
يسابق ظله قلبي
يطوف ولم ألق
لضيفي من سبيل
يطاردني الكرى بصفاء وجهها المبتل من مزن
ويترفه الهطول
وبريق عينيها يداعب لهفتي وبشفاهها عسل يجول
أسرجت حروف عشقي ولهاثي
أرقب التنهيد يشتاق
القبول
عينان نجلاوان ومأق ساحرتان والحلم مازال طويل
ورضاب شفتيها
اشعلت وجدي
واعادت الماضي الثقيل
استيقظت من نومي
ووجدتني مكبل
انا بالحب بالعشق
بهيام مستحيل
لحظ كليل الطرف سحر رائع يذوب
بالرمش الكحيل
فلا كأسي ستدفئ من تلظى
وانا اغار من وجه خجول
والساعة الحمقاء ايقظت عمري
وادمنت
بعدي العويل
ثملت الأحزان عندما
غابت
أتجرع الكأس تلو الكأس ويطربني الذهول
كتبت كلماتها
انها رحلتً
حين تأكدتً
اني بعينيها قتيل
ومن يومها اعيش مرارة الهجر
ويشقيني الوداع..
أيبكي العمر يا عمري ويشمت بي العذول
الان قد غابت بعيدا
أواه لتضج في رأسي الحلول
أيها الليل أخبرها
بأن هواها اشجاني ولكنه تعثر في الوصول
هي أخبرتني لن ترى شيئا
ولم تجد غيري مثيل رحلت ومازالت تأتني فجرا
تزورني على نغم من الزمن الجميل.
كأن الطير تصمت حين تحكي
وحنينها يشفي الغليل
مازلت أساهرها
نردد بالصبا همسا ونسائم. منها عليل
مهلا فما هذا الحنين
ليته كان يطول ولن اطيل وهاهي مواسم غربتي وحكايتي ...
رسمت على شمس الاصيل.
زمان الوصل غاب ولن يعود. سأخبره بمافعل الرحيل
رحلت ومااعطتني بهيامها الا دموعا وانينا ونحول وبقايا ذكرى أودت بقلبي للذبول
اسامة شاكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق