..................
د. أسامه مصاروه
..................
نجمةُ المجدِ
يا نجمةً بالمجدِ قد كُرِّمَتْ
وَلوحةً بالوردِ قد صُمِّمَتْ
يا نسمةً بالحبِّ قد نُعِّمَتْ
ضُمّي فؤادًا هائمًا عاشِقا
ضمّي ودادًا ناعمًا صادِقا
ضمّي حبيبًا مُغرَمًا واثِقا
ضُمّي رفيقًا مُلْهَمًا سامِقا
يا ثورَةً قامتْ لِتُحيي الأملْ
في قلبِ منْ عانتْ لظرفٍ جلَلْ
هيّا انفُضي عنْكِ الخَنا والكسَلْ
لا يُبتغى حقٌّ بِغيْرِ العمَلْ
يا بحرَ عزمٍ هائجًا لا يميلْ
إلّا لقوْلِ الحقِّ والمُستحيلْ
يا صرخَةً ضجّتْ بِفكْرٍ أصيلْ
لكنّها بالحبِّ لحنُ الهديلْ
يا ليتَ شِعري قدْ سباني الجمالْ
إذْ بِلا عُذرٍ قدْ تحدّى المُحالْ
إنْ قلتُ فاقَ الحُسْنُ الخيالْ
أخشى إذا قلتُ ارْتَقى لِلْكمالْ
فكْرٌ وَحسنٌ توَّجا حُلْوَتي
لمْ يبقَ شيءٌ من لظى بَلْوَتي
شعرٌ وَفنٌّ أنْعشا سَلْوَتي
حتى اسْتنارتْ فيهما خُلْوَتي
يا صوتَ فخْرٍ واعْتِزازٍ لنا
صحّا عُقولًا خالَفتْ أصلنا
صحّا قُلوبًا فارَقتْ صوْلنا
حتى فقدْنا في الدُنى ظِلَّنا
يا نورَ شمسٍ اصْرُخي نحنُ مَنْ
حِقْدٌ وَمكرٌ أو جمالُ الدِمَنْ
قتْلٌ وسفكٌ في ربيعِ الفِتنْ
جاءَتْ بِهِ الغولُ بِشتّى المِحنْ
ابْقيْ ضميرًا في أعالي الذُرى
من بعدِ ما ماتتْ قلوبُ الورى
لا تنظُري للْخلفِ مهما جرى
وامْشي بِعزٍّ فوقَ هذا الثّرى
كالنسرِ كوني لا تهابي الخطَرْ
هلْ يستوي الأفرادُ بينَ البشرْ؟
هلْ يستوي مَنْ عاشَ بينَ الحُفَرْ
وًمَنْ سعى نحو العُلي والقمرْ؟
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق