الخميس، 8 ديسمبر 2022

 ..................

محمد جاسم الرشيد

...................



قـالـتْ.................................
مجنـونةٌ لو غـابَ عنّي حـرفُـهُ
أهـــواهُ أعـشقـهُ لأنّــي نصفُـهُ
يُغـرينـي لـمّـا ينتـقـي كلـمـاتـهُ
كالنـاي يطـربُني كـذلكَ وصفُـهُ
في مـا يحـدثنـي أذوبُ بهمسهِ
مَن غيرِ لحنٍ قدْ شجاني عزفُـهُ
قـدْ بـاتَ محـتـرفاً جميـلاً خطهُ
بالـودِّ يغـمـرني ويُرجـى عطفُـهُ
يا ليـتـنـي ألـقــاهُ حـتـى أرتـوي
ممـا يـجــودُ بـهِ وذلـكَ ضـعـفُـهُ
إنْ لـمْ يبـادلـنـي الـغـرامَ كـأنّمـا
بحـرٌ يـجـفُ وقـدْ تـآكـلَ جـرفُـهُ
الشــوقُ يـعـلــو كـلّـمـا قـاربـتـهُ
فـي بـحـرِ لـجٍّ قـدْ تـعـلـقَ كـفُـهُ
في القـلبِ موضعـهُ فكيفَ أنالهُ
يـا ربُّ أهــواهُ غــزانــي زحـفُـهُ
كاللـؤلـؤِ المـكـنـونِ بـانَ نشيـدهُ
يُـثـري مسامعـنـا كـذلكَ حصفُـهُ
كـلُّ الــعـبــاراتِ تـهـيـمُ بحسنـهِ
فـاقَ الخيـالِ وقـدْ علاني لطفُـهُ
إنْ كـانَ يعشقنـي أهـيـمُ بـــودهِ
والجـرحُ يُدمي إذ شجاني نزفُـهُ
بالـمـاءِ يــرويـنـي إذا ساجـلـتـهُ
عــذبٌ زلالٌ بـلْ غـوانـي غـرفُـهُ
يُشجي نياطَ القلبِ محترفاً بـدا
مثـلَ ثمـارِ الــزرعِ يُـغـري قطفُهُ
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٢/١٢/٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق