....................
أشرف الفضالي شاعر وصحفي
.....................
عودوا إلى الله
قصيدة للشاعر/ أشرف الفضالي
طوفت في الأرض في شوقٍ وفي نهمِ
حتى أفوز بنورٍ فائضٍ عَمَمِ
فما رأيت جمالا فاز عاشقه
مثل الجمالِ الذي للخيرِ وجَّهنا
وللحياةِ - حياةِ المجدِ - والعِظَمِ
ذاك الجمال ورب العرش جسَّمَهُ
في شخص(أحمدَ)ماضي العزمِ والهممِ
قد خصه الله بالقرآن معجزةً
يفنى الزمانُ ويبقى مُشْرِقَ الكَلِمِ
جاء الرسولُ إلى الأجيالِ ينقذها
في كل عصرٍ من الأدواءِ والألمِ
وقال : ( فيكم كتابُ اللهِ ) فاستمعوا
قولَ النبي وكُفُّوا الأذنَ عن صَمَمِ
أما كفانا من الأحداثِ صولتُها
ونحن كالصُّمِ في الدنيا وكالرِّمَمِ
فلا الكتابُ عرفنا حقَّ حُرمتِهِ
ولا انتهجنا طريقَ الحَقِّ من أُمَمِ
وهَدَّ آخرُنا أمجادَ أوَّلِنا
وقاد أُمتَنا الباغون كالغَنَمِ
يا مسلمون كفانا من تخاذلِنا
أنَّا نُجَرَّعُ كأسا ثرةَ الألمِ
وأصبح الوطنُ الغالي وساكنُهُ
نهبَ الجُناةِ ولم ننهض ولم نَقُمِ
يا مسلمون دعوا الأقوال واتجِهوا
إلى الحياةِ بعينِ المُبصِرِ الفَهِمِ
موتوا على الحقِ أو عيشوا لنُصرَتِه
أمّا الحياةُ على خسفٍ فكالعَدَمِ
ماذا نقول إذا ما اللهُ قال لنا
فيم التهاونُ في أمري وفي كَلٍمي؟
أنقذتكم برسولي من مجاهِلِكم
ونلتموا بكتابي مُلكَ ذي إرَمِ
ما خِستُ مُذ كنتمو جُندي بعهدِكمو
وكنت ناصركم في كلِّ مُلتَحمِ
فكيف خِستُم بعهدي بعد إيفائي
بما وعدتُ وأرخي جَمعُكُم عَلَمي ؟
يا - مسلمون - كتاب الله ينذركم
عُقبى تجاهله في الحِلِّ والحَرَمِ
يا - مسلمون - كتاب الله قال لكم
لا تأمنوا لكَفُورٍ جاحدٍ نهِمِ
يا - مسلمون - إذا كنتم ذوي رشدٍ
عودوا إلى اللهِ تلقوا الله ذا كرَمِ
د./ أشرف الفضالي شاعر وصحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق