الخميس، 1 ديسمبر 2022

 ...............

محمد المطاوع تونس

................



إنّنا السّمّار

أسدل اللّيل على الغاب لثام
يا لها من أمسيات من غرام
بدّدت عبئا ثقيلا من ركودٍ
حرّكت إحساس أحلامٍ نيام
للمدى شدّت رحالا أمنيات
غارقات في بحار من هيام
و رنا النّجم إلينا بعيون
صمتها أبلغ من ردّ السّلام
و كأنّ النّجم مشتاق إلينا
حاول النّطق فجافاه الكلام
في مدار القطب لم يغربْ تجلّى
يسأل السمّار كأسا من مدام
و أغار البدر من هذا الدّخيل
شتم المسكين ما راعى ذمام
و اٌستوى يرعى بنور ذهبيّ
بهجة الرّوض و أولاه اٌهتمام
جلسائي هاهنا ورد شذيّ
ياسمين ملَكيّ و خزام
و نسيم و غصون داعبتنا
و حبيبي و هناء و وئام
و سكون ترغب الأرواح فيه
للتّناجي في متاهات الظّلام
ها هنا الإحساس فاض ومضات
قلّد الإبداعُ ما أوحى وسام
إنّنا السّمّار للطّهر اٌنتمينا
لا جدال في تحاشينا الحرام.
30 نوفمبر 2022
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق