الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

 ..................

سلوى بنموسى

.............



كانت
تقف في شرفتها ؛ عقلها شارد وفكرها عقيم واواصلها مضطربة ..
تنظر للوجوه البعيدة ؛ تتنهذ ؛ تتعب من التسمر
تعود لوسادتها الخالية.. تنتظر المجهول ؟! أتراه يأتي ؟ تنام على ذكريات آنست وحدتها وعذابها وأفرحت شعرة من رأسها.. وكانت لها نعم الزاد والعتاد ..
تعيش مع نقطة ماء ..
فهل تكفي ضنأها الجائع والمفتقر للمسة حنان !؟
وهلة هناك من يطرق مرآة قلبها ؟ من الآتي ومن المرسول تساءلت ؟ فتحت الباب فاذا بالغالي يقبل جبينها المثلج ؛ ويدنو من قلبها الصغير ؛ ليزقزق زقزقة العصافير .
يسألها عن زهدها وزهادها وهزلها وعن عملها وأمور كثيرة متعلقة بحياتها ..
تستمع إليه وهي في ذهشة من أمرها ؟ أصحيح جاء المنقد ؟ تلثم يديه الكريمتين ؛ وتسرد حكاية آلامها وأوجاعها وفقرها ودلها وشقائها ومعاناتها واكتئابها
قال بصوت حنون : تلك الأيام ستمحى من ذاكرتك ؛ وستسكن بدلا منها حكايات جميلة تنعش قلبك الصغير وعقلك الكبير ؛ ووجدانك المتدفق حنانا وعفوية وعفة . وستحلمين زهرتي ستحلمين بالأمل بالنور بالشمس بالعطاء بالنصر وبالفلاح وبالسلام الداخلي
قبلت رأسه والدموع تنهمر على وجنتيها ..
وشكرت مجيئه وطلته البهية
فمن هو الزائر حضورنا الكريم ؟
إنه الايمان والعمل والأمل في غد مشرق
والتفائل بأن القادم سيكون أروع وأنقى وأجمل بمشيئة رب العالمين
وإلى فضفضات أخرى أصدقائي الأعزاء ؛ إن بقي في العمر متسع وللنفس نفس. أستودعكم الحي القيوم ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .
د.سلوى بنموسى
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق