..................
سلوى بنموسى
.............
كانت
تقف في شرفتها ؛ عقلها شارد وفكرها عقيم واواصلها مضطربة ..
تنظر للوجوه البعيدة ؛ تتنهذ ؛ تتعب من التسمر
تعود لوسادتها الخالية.. تنتظر المجهول ؟! أتراه يأتي ؟ تنام على ذكريات آنست وحدتها وعذابها وأفرحت شعرة من رأسها.. وكانت لها نعم الزاد والعتاد ..
فهل تكفي ضنأها الجائع والمفتقر للمسة حنان !؟
وهلة هناك من يطرق مرآة قلبها ؟ من الآتي ومن المرسول تساءلت ؟ فتحت الباب فاذا بالغالي يقبل جبينها المثلج ؛ ويدنو من قلبها الصغير ؛ ليزقزق زقزقة العصافير .
يسألها عن زهدها وزهادها وهزلها وعن عملها وأمور كثيرة متعلقة بحياتها ..
تستمع إليه وهي في ذهشة من أمرها ؟ أصحيح جاء المنقد ؟ تلثم يديه الكريمتين ؛ وتسرد حكاية آلامها وأوجاعها وفقرها ودلها وشقائها ومعاناتها واكتئابها
قال بصوت حنون : تلك الأيام ستمحى من ذاكرتك ؛ وستسكن بدلا منها حكايات جميلة تنعش قلبك الصغير وعقلك الكبير ؛ ووجدانك المتدفق حنانا وعفوية وعفة . وستحلمين زهرتي ستحلمين بالأمل بالنور بالشمس بالعطاء بالنصر وبالفلاح وبالسلام الداخلي
قبلت رأسه والدموع تنهمر على وجنتيها ..
وشكرت مجيئه وطلته البهية
فمن هو الزائر حضورنا الكريم ؟
إنه الايمان والعمل والأمل في غد مشرق
والتفائل بأن القادم سيكون أروع وأنقى وأجمل بمشيئة رب العالمين
وإلى فضفضات أخرى أصدقائي الأعزاء ؛ إن بقي في العمر متسع وللنفس نفس. أستودعكم الحي القيوم ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .
د.سلوى بنموسى
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق