الاثنين، 5 ديسمبر 2022

 .....................

عبداللطيف العولي

.................




............كنا عشرة
كنا عشرة
رحم الله اثنين
و الثالث للتو دفناه
بكى من بكى
و ناحت من ناحت
و خيم صمت رهيب
و كأننا قبرنا
و انتهى أمرنا
و أطلقنا العنان للذاكرة
نسترجع الماضي
لما كنا عشرة فتسعة
و الآن سبعة
و دور من سيكون
ربما أنا أو أنت
و سيستمر العد العكسي
إلى أن يختم القرآن بالعاشر
كنا و كأننا لم نكن
و ماذا بعد
الموت يتمادى في حصد الأنفس
و الحياة لا زالت تستقبل الأرواح
و نحن ربيع ينتهي بخريف
و تبقى ذكرياتنا خالدة لا تفنى
بعضها يمجد
و البعض يذكر بسوء
و الباقي لا يذكر البتة
هكذا بدت لي الأشياء
أطلت النظر إلى السماء
طأطأته و ذرفت دمعة واحدة
دمعة تعادل ماء كل المحيطات
كنا عشرة
أهكذا ننقرض الواحد تلو الآخر
أين أفراحنا و أحزاننا
تفوقنا و انهزامنا
ضحكنا و بكاءنا
معتقداتنا و أفكارنا
إيماننا و كفرنا
عشرة كنا
من أصاب و من أخطأ
لست أدري
و لا أحدنا يدري
إنما يقال
بعضنا نعيم و غيرنا جحيم
و في دنيانا تقاسمنا النعيم و الجحيم
و لما نقبر فلكل مصيره
إما جحيم
و إمانعيم
ذرفت دمعة أكبر
و بدت أمام عيني أضخم علامات الاستفهام ؟؟؟؟
و استرسلت وراءها أضخم علامات التعجب.!!!!!!!!!!!!!!...
عبداللطيف العولي
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق