..................
وليد الأصفر
..................
قصيدة بقلم زوجي وليد الأصفر بعنوان
السراب
.......................................
كف عنك التشوق حان الرحيل
هي شمس الشموس وصلها مستحيل
أرهقته السفار وعز الوصول
واسل عن حبها فما من سبيل
حبها قاتل وأنت القتيل
إن درب الغرام التياع وحزن
وجنون على المدى أو ذهول
من يروم السلامة ينأى بعيدا
تاركا حصنها فهواها وبيل
.....................
خانك الدهر والفؤاد جريح
خائب الظن والسراب خذول
تلثم الباب إثر لمس يديها
جانبيه جوى والفراق طويل
مثلما تنسل الحمائم حزنا
ريشها إن تعذر منها الهديل
صرت في الناس مضغة كيف ترضى
أن ترى مطرقا والدموع تسيل
إن موت المتيم في الصمت خير
من حياة بها شامت أو عذول
كف عنك التمني فما من رجاء
جبل شاهق وعزم كليل
.................
في بلادي الحبيبة جنات عدن
بهجة للحزانى وظل ظليل
وثراها المطهر مسك فتيت
باذخ في الشذى ونسيم عليل
والسراة الغطارف منا وفينا
كلهم شامخ أو قؤول فعول
نحن جند الشآم ونسل الكرام
وكيد الصناديد إما تصول
إنا منا الأولى علموا الخلق حرف الكتابة
حقا ومنا الرسول
..................
يا نبي الهداية هل أنت راء
أرضنا والمغيرون شعث مغول
يجهلون المروءة والحمق وحش
كاسر والجهالة في الأرض غول
يا نبي المراحم نرجوك صفحا
صدنا عن العفو حمل ثقيل
ملأ الأرض شرهم بالرزايا
فانتهى العفو واستقام السبيل
فجزاء الشهامة قلب وفي
صادق وللغدر سيف صقيل
يكشف الجائحات عن الأرض كشفا
صارم مرهف ويشفى الغليل
بنصال تذيق كأس المنايا
وخيول ترج منها السهول
ورجال يرون في الموت نصرا
بينا وإن أنكرته العقول
.................
إنما العيش عزة وشموخ
واجتناب المهانة يبقى السبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق