...............
محمد إسماعيل الأبارة
..................
..جدارُ الماء..
5/12/2022
كأنِّها ما تبقى من ضحى شجني..
ومن تقاسيم آمالي ومغناتي..
وقد تداعتْ على ضوئي جبال دجًى..
من كل ثقب ،
تجلَّت في مساماتي..
تهزني، تستثير الودق بين دمي..
تُحِيْكُ بي ما تبقى من مضاءاتِ..
ما للقصيدة لم تخمد وقد هجرتْ..
كل العصافير أغصاني وربْواتي..؟
أكلَّما اجتاح زحف الرمل أوردتي..
تخضلُّ منها فصولٌ بين أبياتي..؟
آوي إليها هروبًا من حشود لظًى..
هاجت ،
فتبني جدار الماء في ذاتي..
ما للقصيدة تحثوني على وطني..
دوامةً من هجيْجٍ شنَّ أنَّاتي..؟
تُبعثر الضوء في أنحاء خارطتي.. تبني مداميك عظمي في محاراتي..
لما تداعتْ حصون الخِصب وانفجرت..
قيامة الموت، دبَّتْ بين أشتاتي..
تُبَرعم الفجر في آفاق مُحتَدَمي..
وتشعل الشوق برقًا بين مشكاتي..
كل الذين عليهم غام مُضطرَمي..
مضَوا ولم يسبروا أصقاعَ خيباتي..
تَلَفَّتَ الشوقُ بيني يبتني أملًا..
فاسودَّ لمَّا تعامَوا وجهُ مرآتي..
أنا الذي بين آلامي مضَتْ حِقبٌ..
من كائنات الهوى تُذْكي اشتعالاتي..
لكنني أُبْتُ مكسور الجناح وقد..
طاولتُ حدَّ الردى أسوارَ مأساتي..
ماذا تبقى لقلبٍ مات وهو على..
قصيدة الحُزن يستَحييْ المجازاتِ..؟
يا كائنَ العشق هل لي منك منْسَأةٌ..
تنُوْش عنِّي زُحوف الجحفلِ العاتي..
آوي إلى حصن حرفي كي أرى وطنًا..
معشوشبَ الفجر، هطَّال المسرَّاتِ..؟
إليه تسري ترانيمي مبسملةً..
به تحلِّق فوق الشمس راياتي..
محمد إسماعيل الأبارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق