الجمعة، 24 سبتمبر 2021

 .............

عادل الطرابلسي

.............




شعر: عادل الطرابلسي
رحم الله كلّ أمّهاتنا وآبائنا، وأطال أعمار الباقيات منهنّ والباقين منهم، بصحة وسعادة وسلامة.
إنْ تَكُنْ أُمُّكَ – حَقًّا -
خَيْرَ مَنْ أنْتَ تُحِبُّ
عَامِلْ النَّاسَ بِحُسْنٍ
كَيْ تَرَاهَا لاَ تُسَبُّ
إنَّمَا الأَشْجَارُ يُعْلِي
قَدْرَهَا فِي الأَصْلِ حَبُّ
كُلَّمَا تَحْلُو الثِّمَارُ
سِعْرُهَا فِي السُّوقِ يَرْبُو
وَرِضَاءُ الأُمِّ سِرٌّ
رَائِعٌ قَدْ شَاءَ رَبُّ
بِهِ يَغْدُو لَكَ سَهْلاً
مَا تَرَى أنَّهُ صَعْبُ
وَإِذَا تَدْعُو عَلَيْكَ
فَحَصَادُ الْعُمْرِ جَدْبُ
وَدُعَاءُ اْلأُمِّ سَهْم
جُرْحُهُ لاَ يُسْتَطَبُّ
وَهْيَ مَنْ تَشْفِيكَ مِنْهُ
عِنْدَمَا يَغْفِرُ قَلْبُ
دُونَ فَحْصٍ أَوْ دَوَاءٍ
ذَاكَ لَمْ يَدْرِكْهُ طِبُّ
فَاغْنَمَ الرِّضْوَانَ مِنْهَا
مِثْلَمَا مَاءً تَعُبُّ
لَنْ تَزِلَّ بِكَ سَاقٌ
لَوْ أَعَاصِيرٌ تَهُبُّ
فَإذَا أحْسَسْتَ يَوْمًا
أنَّ مَا قَدْ قُلْتَ ذَنْبُ
فَاعْتَذِرْ مِنْهَا لِتَلْقَى
حَقْلَكَ يَغْمُرْهُ خِصْبُ
قَبْلَ أَنْ تَرْحَلَ عَنْكَ
وَلَهَا يُحْفَرُ جُبُّ
حِينَهَا لَنْ تَنْفَعَنْكَ
لَوْعَة حَرَّى وَنَدْبُ
فَتَعِش عُمْرَكَ دَوْمًا
يُحْرِقُ قَلْبَكَ ذَنْبُ
لَنْ تُنَجِّيكَ صَلاَةٌ
أَوْ فِعَال تُسْتَحَبُّ
أَوْ صِيَامٌ أَوْ قِيَامٌ
أَوْ زَكَاةٌ قَدْ تَجُبُّ
أَوْ بِحَجٍّ سَوْفَ يَرْضَى
عَنْكَ فِي الدَّارَيْنِ رَبُّ.
- الصورة منقولة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق