.................
عدنان الحسيني
.............
((استوطن قلبي))
عدَّتْ الايامُ وما زلتُ أَقفُ
وجفني عليهِ دمعهٌ يذرفُ
***
جفَّتْ شواطئهُ من مياهها
بعدما كنتُ منها أغترفُ
***
استوطنَ قلبي منذُ زمنٍ
وفي ذكرهِ خفقهُ شغفُ
***
بعضُ لامني في مودَتهِ
ظنَّ باللومِ عنهُ أنصرفُ
***
ولمْ يدرِ على ذكرهِ تنسّكتُ
وأصبحتُ في داري أعتكفُ
***
بل كالجنِ آذاني تسترقُ
اخبارهُ لعلّ عليَّ يَعتَطِفُ
***
أغشى بصيرتي في حبهِ
كيلا معَ غيرهِ أتلِفُ
***
هو واللهِ درةُ الورى اذا
مالورى بمعدن الدرِ وصفوا
***
فكيف ما ابغي نيلَ مودتهِ
وهو بالشرفِ والحيا يَتّصفُ
***
كفاني أبيتّنَ معهُ ليلةً
وبعدها لترابِ اللحدِ ألتحفُ
***
لا خير بحب مزيفٍ باطنهُ
غداً الدهرٌ للغش يكتشفُ
***
ما تمرُ لحظةٌ إﻵ واستَذْكرُ
ورْداً منْ وجنهِ أقتطفُ
***
لحى الله من شتّ به
وحادي نأيٍ برحلهِ يهتفُ
بقلم عدنان الحسيني
2019/9/28م
نهار السبت 4:24/العراق / بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق