الخميس، 30 سبتمبر 2021

 ............

حسام القاضي .

.............




( الدورة الشهرية )

الكاتب الأردني /
حسام القاضي .

العقم الفكري الذي يغزو عقول الكثيرات والكثيرين أسوأ حالا من النزيف الدوري الذي يقض مضاجع الملايين من ( الجنس اللطيف ) الذي يتمنع عن الأسباب التي تؤدي إلى وضع حد لهذا النزيف بوسائل تحمل في طياتها أسباب الفرح والسرور، وتجعل من الآنسات أمهات يحتضنّٓ البِشرٓ ويسعدنٓ بابتساماته، ويزرع لهن آمالا تُرتجى تٓكبُرُ وتزهو وتُكستى بأحلى الرسومات التي تُنقٓشُ معها القيمة الأُسرية والمكانةٓ الإجتماعيةٓ والرفاه النفسي والبُحور العاطفية .

لقد تعطّٓلت مُحركات الوصف وتعذرت وسائل الرسم وانفطعت الأقلام وجفّٓت الصّٓحائف وانسلت الريشاتُ عن فتائلها، واستحال رسم المشاهد وغاب عن الوعي اكتمال الوصف الذي تتحلى به البيوت العائلية والأسرية .

ذاك يُنادي وآخر يصرُخ ( هذا يبتسم وهناك من يبكي ) بالكاد تكاد تلقط أنفساك فالرجل والمرأة يعملان خارج البيت وداخله لكنهما مسروران، وسبحان من تجلّٓى وصفُهُ :

" ربِّ لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ".


تقولُ لك أنها - لا تُفكِّرُ بالزواج - إذا فلتفرح باستدامة نزفها، ولا تأملنّٓ بطمث نٓقصها، ومهما تكابرت وعاندت الثيار فإنّٓ حال الموصوفِ أكثر تعقيدا من أن تطمسه ذرائع واهية باهتٌ بريقُها جافٌةٌ حُجّٓتُها، فالعازبُ محتار والعازبةُ تُقطعها فرائس الوحدة والإنعزال :

" هُنّٓ لباس لكم وأنتم لباسٌ لهن " .

فلا يتندر المترهبنون والمترهبات على المتزوجين والمتزوجات بذريعة أنهم أحرارا، فالمأسورُ لوحدته والسعيدُ بوحشته والباحثُ عن وسائل غير حميدة تسدُّ لهفته، لا يحقُّ لهم أبدا التطاول على من استكانت أجسادهم لطبيعة إرتضاها الخالق، ومن تفاعلت أجسادهم فأنتجت براءة الطفولة يعشقها الهادئ والصاخب، ولئن تنازلت هؤلاء عن نعمة الأمومة استكبارا فإنّٓ صدى صوت الأطفال يضربهن بِسوط الفطرةِ المصائب :

" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ".

وأنا متيقن وجازم بأنّٓ نزف أجسادِ هؤلاء المستمر يٓطرقُ فطرتهن التي يعلوها الغباش، وعنادهن الذي أودى بهن إلى مهاوي اليأس وحبس الأنفاس !!.

وبالرغم من كل ما يجده الأزواجُ في حياتهم الزوجيةِ لكنهم يبقونٓ الأصوبٓ الذينً استجابو للنداء الأثمن :

" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج "

وليبقى الأمر النبوي ( تزوجووووو ) غالبٌ على لسان الحال الأبله ( ترهبنوووو ) وليستمر نزف هؤلاء فلا نتحدث عن التحرش إلا إذا انتشر السفور، والعفةُ حتما تعلو بمقاييسها على الفسق والفجوووور .

انتهى المقال لطفا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق