.............
وليد ايوب
............
هذيان عاشق فلسطيني
تراها تحنّ اليّا
وإن مرّ إسمي على مسمعيها
اتبكي عليّا
لكنّي ارى شحوبا على وجه الورق
وانفاسا تنهمل على رأسي حارقة
ويعود أليّ السؤال
فلمن يتبرّج ليلي وانا في ضلال ؟
والصبح يقترب
وهي عنّي تبتعد
ولا اسمع سوى قهقهات نساء
وبين الفينة والاخرى
يأتيني ضميري بكأس مترعة
هو شيء من ذاكرة الحنين يقول
وانا اسجّل أكداسا من الكلمات عن فلسطين
واشطب ما لذّ منها وطاب
وظلّ حلمي يتندّر عليه العابثون
وانا في زورقي المترنّح
ويهتزّ وجعا من
تمنّيت لو لم تقم بيننا كلّ هذي السدود
ولو كنت يا ابعد الناس عن مقلتيّا
ويا اقربهم منّي اليّا
تمنّيت لو كنت بين يديّا
لو كنت معي الآن
انت في جسمك وفي كسمك وفي تضاريس صدرك
وفي خصرك الراقص
وفي شعرك
هذا الدجى المخصب المبدع
أمرغ في حقله الاستوائي
في موجه الشفقيّ شقائي
امرغ في لحظة كبريائي
فيغمى عليّا
وتجتاح روحي انفاس فجرك
ويأخذني موكب الذكريات
لماضي حياتي
واراني اسائل ربّي
تراها تفكّر فيّا
وعاد السؤال
من يسترنا ونحن اعداء النسيم؟
سوف تعروك من السحر ارتعاشة
ثمّ لا تخشي من بعد الطريق
وستأتي اليّ مثلما رفّت فراشة
تعشق النور فتهوي في الحريق
بقلم الشاعر وليد ايوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق