...............
فتحية لحسن
...........
في ممرات الحياة وفي طريقها الطويل قد تصدمك النهايات...
لاأعرف، لم الإنسان لا يجد من يفهمه؟ هل لأن التعبير يخونه أحيانا ام لأن الأخر أصبح يترجم كل شيء بمفهومه الخاص أم لأن الأذان قد صُمَّتْ فلم تعد تسمع غير الصوت الذي ينفذ إلى الأعماق أم لأن الامان أصبح مفقودا ؟؟
عندما يكون المرء صريحا مع الأخرين قد يُفسرون صراحته على أنها قسوة..
وعندما يكون المرء حنونا وطيبا يُستغل أبشع استغلال لأنه في نظرهم غبي وساذج..
وعندما يكون المرء متسامحا تجد من يرى ذلك ضعفا في شخصيته ..
أي سبيل يسلكها الإنسان المسكين يكدح في هذه الحياة ويجتهد ليرضي الأخرين لكن نسي أن يعمل ليرضي خالقه الرؤوف الرحيم الذي يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
كل تعلق بالمخلوق ضنك وعذاب فالصاحب يجفو والصديق ينكر والقريب ينسى لكن الله لا ينسى عباده المؤمنين الصادقين.
فِرَّ إلى مولاك من عجزك وكسلك وبخلك ونفاقك وشقاقك وسوء ظنك وأخلاقك فكل ذلك منك.فِرَّ إليه تجده غفورا رحيما محبا ودودا وهابا رزاقا شافيا لألامك ومدبرا حكيما لشؤونك.
اللهم ردنا إليك ردا جميلا ولا تجعل تعلقنا إلا بك وبنبيك المصطفى عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم وعلى اله وصحبه أجمعين
أم البنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق