الأحد، 26 سبتمبر 2021

 ...............

حسن رمضان - لبنان

...............



لأنَّ الأرملةَ مرمى لألسنة السوءِ في شرقِنا العتيدْ كتبتُ لها هذه القصيدة
**************************************************

رسالة إلى أرملة
***********
قدَرٌ قضَا فأنتِ أرملة
وشرقٌ قضَا بتلذُّذٍ بالقلقلة
كأنَّكِ غانيةٌ
والجنسُ بالمجَّان ؟
وقفَ الذُّكورُ ببابكِ
فنالهم خُسران
وهم ما صدَّقوا بأنَّكِ إنسان
فثرثروا
ونافقوا
وتلذَّذوا بالبلبلة
والكُلُّ صدَّقَ أنَّكِ غانيةٌ
عجباً فأين ضميرهم ؟
بل أينَ أينَ دينهم ؟
هم كالذّئاب
وهم كقذارةٍ في مزبلة
إيّاكِ أن تستسلمي
بل بادري وتقدَّمي
وتجدَّدي
وتعلّمي فنَّ الحياة كسُنبلة
ولا تبالي لشرقهم
فالشرقُ أصلُ المُشكلة
ولْتعلمي يا حلوتي
لستِ الوحيدةَ أرملة
هل تعرفينَ بأنَّهُ
في كلّ بيتِ أرملة ؟
فمنْ تعيشُ تعيسةً مع زوجها كالأرملة
ومَنْ تعيشُ أسيرةً في بيتها كالأرملة
ومَنْ تعيشُ بحاجةٍ للحُبِّ حتماً أرملة
كم زوجةٍ قد ردَّدَت : إجعلْني ربّي أرملة
فالبؤسُ هدَّ كيانَها
وغدَتْ حياتُها " بهدَلة "
الشرقُ يظلمُ جنسَكِ قبل وبعد المرحلة
هيّا قِفي
أين الأنا ؟
أنتِ التي في المُشكلة
إياكِ أن تسترجلي
بل إبقي أنثى مُقبلة
والأمرُ سهْلٌ إنَّما
يحتاجُ بعض " الغربلة "
الحُبُّ حقٌّ فاعْشَقي
بالحُبِّ تحيا الأرملة
****************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق