................
د. أسامه مصاروه
................
بعد 33 إصدار ما بين ديوان شعر ورواية وترجمة ودراسة أكاديميّة وجدتُ نفسي منشغلًا بالرد.
4
قالتْ:
أنا أعرفُ وأعترفُ أنَّ بينَنا مسافةَ ألفِ سنةٍ ضوئيّةٍ فلا أوهمُ نفسي بلقائِكَ – لقاءِ عشيقيْنِ اسطوريّيْنِ أجلْ لكنّهما حقيقيّانِ فأنا أراكَ وأسمعُكَ تنبضُ في رحمي، إنّني أحملُ بحبيبي فهل حملتْ امرأةٌ من قبلُ بحبيبها، بتوأمِ روحِها ونظيرِ قلبِها؟
إذًا أنتَ الجنينُ الذي يسكنُ رحمي يشربُ ويأكُلُ ما أشربُ وما آكُلُ. قلبانا ينبضانِ معًا مرتبطانِ متعلّقانِ ببعضِهما بعضًا. فقدَرُنا أنْ نحيا متداخليْن متشابكيْنِ مصيرُ الواحدُ مرتبطٌ بمصيرِ الآخرِ، وهلْ أيٌّ منا يريدُ حياةً أو وضعًا آخرَ. لا وإلى ما لا نهايةَ لا. فتبَّتُ أميالُكِ يا مسافةً تُفرِّقُنا وتبَّتْ. وسُحقًا لأبناء الشرِّ والحِقْدِ والكراهيَّةِ والعنصُريّةِ، إنَّ ما يوحّدُني مع حبيبي عروةٌ لا انفصامَ لها ليست كعُراكمْ يا أبناءَ الشيطانِ، فاللهُ حبٌّ ومودةٌ وسلامٌ وجمالٌ ولن يسمحَ لعُرْوَتِهِ هذهِ أن تنفَصِمَ. أُحِبُّككككككككككَ.
قال:
سيبقى غرامُنا طاهرًا نقيّا وصافيًا كماءِ المُزنِ قبلَ أنْ يلوثَهُ كوكبُنا الحزينْ.
يا ابنةَ الغيبِ التي لا حدودَ لجمالِها ولا قيودَ لكمالِها، يا اسطورةً يعجزُ الشعرُ منذُ الخليقةِ على وصفها، أنتِ هناكَ في اللا معقولِ والمجهولِ حكايةُ عِشقٍ ملائكيّةٍ لا تمتُّ بصلةٍ لإنسانيتِنا المُعذَبةِ المُتصارِعَةِ لأتفهِ الأسباب.
أنتِ هناكَ فيما وراءَ الخيالِ وما وراءَ الطبيعةِ حيثُ لا تلمسُكِ إلّا يدُ عقلي ونبضاتُ قلبي ونسماتُ روحي.
أنتِ هناكَ ما بينَ الأرضِ والسماءِ في مملكةٍ تطلُّ نوافذُها على عالمٍ مُفعمٍ بالعشقِ والحبِّ والحنانِ لا بالإنسانيّةِ. لا يُحْزِننَّكِ بُعدي فأنتِ معي أينما وليتُ وجهي، هل تغيبُ الشمسُ عن عيني في حلّي وترحالي.
وأنا أسمعُ غناءَكِ وشدوَكِ في البرِّ والبحرِ، موسيقى لا يسمعُها إنسيٌّ ولا جنّيٌّ فأنا المخلوقُ الوحيدُ القادرُ على سماعِ ما تبوحينَ بهِ من غرامٍ وعشقٍ للكواكبَ والنجومِ ثمَّ الرياحِ التي توصلُها إليَّ.
أنا العاشقُ الوحيدٌ القادرُ على استيعابِ تراتيلَ مزاميرِكِ العشْقيّةِ فيَنْظُمَها قلائدَ ربانيّةَ ما أنْ تلامسَ جيدَكِ حتى تُشعَّ نورًا ينيرُ ظلمةَ هذا الكوكبِ التعيسِ. أُحِبُّكككككككككِ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق