السبت، 11 سبتمبر 2021

 ..............

أحمد الكندودي***المغرب***

................



*** العقاب
ذاك المصباح
أخمدت بصيص ضيائه الغفلة
انار الفجاج لمن سرق الغلة
فما زرع غير الشوك والألم والصياح
تناسلت بيوض الحرابي
جفت عيون المحابر والروابي
تجبر الطغاة بلا حسبان وداسوا الجراح
هاجرت المكان هي البلابل
تحمل الهم سلاسل
حاويات ومزابل
مكسورة الخاطر والجناح
ذاك المصباح
صفق للجور
نكران وغرور
وحين خان الوعد...
خر في الحضيض وراح
فتبصر أيها السادي
ويا من بالسياط جلد كتابي
وبالأسود قمط الأفرأح
بل أسبل عيون النور والصواب
أجاز المحن والفرقة و المكتاب
ساد العجاف وخمد الانشراح
ذاك المصباح...
تاه اليوم دون وداع...
احتضر ووارى خزيه تمساح
ذاك الذي سقى الهزيل حنظلا...
وفي بركة اليأس اغرقه دون براح
لكن القطيع ما عاد غبيا
قد أيقظته صرخة الأرض سويا ...
فهم لعبة التماسيح والاشباح
واليوم داسته الأقدام
عقاب من الانام
مزبلة الأيام...
مصير الأقزام
ومن اختار التسيد والانبطاح
بل من باع الحق لتاجر...
يرى في الأنين متعة ومزاح
فاستيقظ أيها العابر من براثن الوهم
تواضع وانشد الصدق والصلاح
بل اتخذ من اللحظ عبرة
واعلم ان لكل اواب رواح
ولكل جشع خاتمة
بين القش ولن يجدي نواح
أخلص وصن الأرض وفاء
اعد بالجد كل ضياء
فما تنفس بالمقالب فجر...
ولا أشرقت بالبهتان شمس وصباح
***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق