.............
الواعـــــــــد فاروق الصلوي
..................
أتاك والبوح في يمناه مكبوت
يبث شكواه ظناً أنك الحوت
قم والتقِمهُ بإلطافٍ يلملمه
فقد أجار على مثواه تشتيتُ
وما أتاك سوى من بعدما لمست
مُناهُ ثم سلاماً فيك منعوت
فقد أرادك ربي خير منتصرٍ
له، وقلبك فيه النبلُ منحوتُ
ولا تُخِب فيه ظناً، فالهوان به
وضعفه - يارعاك الله - موقوتُ
الله الله فيمن يشتكي وجعاً
محيطه المر لاماءٌ ولا قوتُ
تراه يذوي بصمتٍ وابتسامته
كأنها البحر يجنى منه ياقوت
أما التفاصيل في الأعماق نابضةٌ
مذاق أصدائها شهدٌ و(بسكوت)
لاتعرضن عن المكلوم حيث أتى
فكل إعراض قلبٍ عنه ممقوتُ
ولا تصدنَّ عنه، ربما جُعلت
حياته كامتحانٍ فيه تثبيتُ
يفوز فيه نبيلٌ هبَّ مرتجلاً
سعادةً ذاك فعلاً نِعم مبخوتُ
سعادةً يحتفيها المعدمون، وهل
كمثل ذلك فيه يكبر الصيتُ
من يضمن العيش دوماً في السعات فقد
يدور دهرٌ به يُستأصلُ التوتُ
ووحدها نصرةُ المظلوم مُفرحةٌ
ترافق المرء إن أجلاه تابوتُ
الواعـــــــــد فاروق الصلوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق