................
صالح سعيد / تونس الخضراء.......
....................
زُنَاةُ الزَّاوِيَةِ
أَيُّ حَجْرٍ تَبْتَغِيهِ وَالبُطُونُ خَاوِيَة؟
هَلْ نَظَرْتَ فِي العُيُونِ الذّاوِيَة؟
هَلْ مَشَيْتَ حَافِيًا؟ هَلْ بَكَيْتَ بِدُمُوعٍ كَاوِيَة؟
أَيُّهَا المَبْعُوثُ فِينَا....يَا سَلِيلَ الأَنْبِيَاءِ..هَلْ بَلَغْتَ الهَاوِيَة؟
مِنْ شَمَالٍ لِجَنُوبٍ عَضَّنَا المَوْتُ البطِيءُ....وَالكِلاَبُ العَاوِيَة،
تَنْهَشُ مِنَّا العِظَامَ، تَلْعَقُ اللَّحْمَ الرَّخِيمَ وَالدّمَاءَ الغَاوِية.
عَضّنَا الدَّهْرُ بِكُمْ يَا زُنَاةَ الزَّاوِيَة.
فِي شِعَابِ اللَّيْلِ أَسْرِي عَبْرَ سَمْعِي فِي تَفَاصِيلِ البِلاَدِ،
فَأَرَى الأَحْلاَمَ تَذْوِي، وَأَرَى "الكُوفِيدَ" يَطْفُو كَالجَحِيمِ فِي اتّقَادِ.
وَأَرَى المُسْتَكْرِشِينَ يَمْلَؤُونَ الحُمْقَ غِلاًّ فِي ازْدِيَادِ.
يَا زُنَاةَ اللَّيْلِ ..أَطْلِقُوا الله الحَبِيسَ فِي الزِّنَادِ،
يَا خَفَافيشَ الظَّلاَمِ ....يَا تَجَاوِيفَ الفَسَادِ..
كُنْتُ قَبْلَ الحِينِ أَخْطُو فِي المَدِينَة...
كُلُّ مَا فِيهَا خَرَابٌ عَطَّلَ سَهْمَ السَّفِينَة..
هَالَنِي الرُّعْبُ الرَّهِيبُ..هَالَنِي المَوْتُ يَدِبُّ بِتَعالِيمِ اللِّئَامِ..
أَيُّهَا الأَوْبَاشُ، ذُوبُوا مِنْ أَمَامِي.
لَوْنُكُمْ شَلَّ العُيُونَ...أَفْسَدَ حُلْمَ النِّيَام.
لاَ تَخفْ، يَا ابْنَ أَبِبه سَوْفَ أُهْدِيكَ سِهَامِي.
سَوْفَ تَشْقَى بدُعَاءِ الأَصْفِيَاءِ مَسَّهُمْ دُودُ الطَّعَامِ.
زَانَكَ الدَّهْرُ بِغَدْرٍ مِنْ خَفَافِيش الظّلاَمِ..
بَعْدَ هَتْكِ الرُّوحِ عَمْدًا سَوْفَ أَسْقِيكَ رُغَامِي..
صالح سعيد / تونس الخضراء.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق