................
توفيق رمضان القنيطري المغرب
....................
غزالي الشارد
درةُ المدائن
صرحُ النخوة والجمال
بغدادُ
بين ربوعها
صفا الحب
وأزهر الوداد
غزالي هناك
شرد مني
أرجف الروح
سارع الخفق
جافى العين
من غيابه
الرقاد
وأنا الإِلفُ الألوفُ
الصبُّ المُعنّى
يضنيني من إلفي
البين و البعاد
دلوني عليه لطفا
وهذا وصفه
الشمس بين خصلاته تغفو
والأقمار على جبينه تزهو
العينان زمردتان آسرتان
لألقهما الولهان
طائعا ينقاد
الشفتان عناق هلالين
عند الابتسام
يولد في المدى قوس قزح
يتوقف الزمن
و تتغير في الكون
الأبعاد
القد مياس
كالخيزران تمايله
إن غدتْ ف ريم خجولة
نقر خلاخلها ترنيمة
يرق لها الفؤاد
إن التفتتْ بدلال
طارت الفراشات
بتطاير خصلاتها
كأنها ملكة متوجة
يخجلُ من وطء
كعبيها السجاد
الريحان
يكتم عبيره حياء
من عطرها
العنادل تعتزل التغريد
انبهارا بعذب همسها
أميرة بغداد
هي للروح المنى والمراد
قولوا لها
قد نصبت على ضفة دجلة
الأرجوحة التي تحبها
ونقشت على جذع صفصافة
ببحيرة الحبانية
رسمَ قلبي المعنى بها
سأجعلها في قصائدي حورية
تغار منها النساء
ويتحسر من سحرها
العذال والحساد
توفيق ركضان القنيطري المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق