الأحد، 27 يونيو 2021

 ................

صالح سعيد/ تونس الخضراء.

...................



طريق الأشواك.
أسير في الطريق،
بِفَمٍ يفكِّرُ وخُطوة تُدنْدِنُ أراقبُ الأنام،
وأحلمُ بِثَوْرةِ النِّيام،
وسطْوَةِ "الفريق".
أنادي: يا طريقي، يا وَاهبَ الخُطى.
لقدْ تَعثَّرَ المسِيرُ ودمْدَمَ العِدا..
وبعْثرُوا الأشواك في المَسَالِكِ
وَخلْخَلوا المُنى..
ولَحَّنُوا النَّهِيق...
وأسْقَطُوا العِمادَ والسَّما وأوْصَدُوا المنافذَ
وأغرقُوا الغريقَ..
يُجِيبُني الطَّريقُ
بِرِفْعةِ النَّخيلِ ومُديَةِ المساءِ والأَصِيل،
وشهْوةِ الصَّباحِ، وبسْمَةِ الوليدِ والعَلِيلِ:
مَدِّدْ خُطاك وانْطلقْ.. وعانقْ الرَّفيقْ..
واشْرب صباحَك من عَرَاجين الدُّجى،
وحرِّرْ الرَّقيق..
وأطْلقْ عصافيرَ الجمال تُغرِّدُ في درْبك الطَّويلِ
وبَعثرْ العَقِيق.
............
المَجْدُ للطَّرِيق..
ذاكِرةُ الدُّهُور..... عاصِفَةُ الحَرِيق..
والمَجْدُ للرَّفِيق..
بَوَّابةُ السَّمَاءِ وَصَفْوةُ الرَّحِيق..
وَالمَجْدُ للفَرِيق...
يُلَمْلِمُ الجِرَاحَ ويَرفَعُ الصُّروحَ بِجَانب الطَّرِيق..
أسِيرُ في الطَّرِيق،
مُشتَّتَ الأَفْكارِ،
مُقَسَّمَ الألْحاظِ بيْنَ أغْوارِ الجَمَالِ،
وأزرَعُ الشُّعَاعَ ليَبْرُقَ البَرِيق..
فَيَرْقُصُ الغَرِيق...
وَيَحْبِلُ بِخَطْوَةِ الرَّفِيقِ وَالصَّدِيق.
وَتَشْدُو فِي سَمَائِه زَقْزَقَةُ الرَّبِيعِ
وَيَحْضُرُ الإلَهُ، لِيَفْتَحَ الطَّرِيق..
صالح سعيد/ تونس الخضراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق