الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

..............
حمودة سعيد محمود
............



( وتـــاهَ اليـــومَ عنــــــواني )
*********
دعني لأرثيكَ كمْ ذا الجرحُ أبكاني
يــا سيدَ الغيـــرِ قد أدميتَ وجداني
قدْ كنتَ تحكمُ في أشــلاءِ هيكلتي
تخيــطُ منْ جسدي خيطًا لأكفاني
مــاذا اقترفتُ من الآثامِ معـذرةً ؟
كيما تكفَّنُ أشعـــاري وألحـــاني
إنْ كانَ في جسدي شيءٌ يعيُّرُنِي
فاللهُ أولى بــأنْ يبنـيهِ مـنْ ثــانٍ
ما عدتُ أمرحُ في دنياكَ يا وطني
مــا دامَ في مرحى قتـــلٌ لخلاني
ما عدتُ أنسجُ في ذكراكَ ملحمتي
فاليـــومَ تهتُ وتــاهَ اليومَ عنواني
يــا سيدَ الغيرِ هلْ عفوًا تؤنبني ؟
أم جئــتَ ترثيني في فقدِ جسماني
أم جئتَ تحكمُ في الأجسادِ كمْ بُليتْ
أم تقطعُ الروحَ منْ أفنانِ أغصانِ
أم توصلُ الودَّ حيثُ الودُّ منقطعٌ
يا لهفَ نفسي داءُ العشقِ أرداني
لا لســتُ متجهـــًا للتيهِ سيــدتي
فجنــةُ الخلــدِ لــمْ تخلقْ لظنانٍ !
*********
شعر / حمودة سعيد محمود

الشهير بحمودة المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق