الاثنين، 28 سبتمبر 2020

 .................

حامد الشاعر

...............



صديقي المثالي
به أتغنى صديقي المثالي ـــــــــ و أضرب في كل بيت مثالي
يصلي و يدعو له نبض قلبي ـــــــــ و أرفع فيها الليالي ابتهالي
و حصنا حصينا أراه فلما ـــــــــ تسوق رياح الجنون رمالي
و أهديه شعري المقفى و إني ـــــــــ لأهل العلى في نضالي الموالي
و هذا الصديق المثالي يجيب ــــــــــ بطرح المعاني به عن سؤالي
،،،،،،،،
و يبقى أصيلا كشمس الأصيل ـــــــــ ينير طريقي و كل مجالي
و عرّاب شعري أراه له في ـــــــــ صدور المعاني دوام المعالي
و عرّاف فكري أراه به في ــــــــــ علّو المباني سلّو مقالي
و في خيمة الشعر أضحى عمودا ـــــــــ نحن إليها السنين الخوالي
و في دولة الفكر أضحى عمادا ــــــــــ بكل العوالم أجري اتصالي
،،،،،،،،،،
أراه كشمس الضحى في الأعالي ـــــــــ تباهى كبدر الدجى في الليالي
له الحب دين بدنيا القوافي ـــــــــ و في دينه صار مثلي المغالي
و في واقع الشعر يشدو يغني ـــــــــ و يرقص كالطير فيه خيالي
و يهوى بدنيا مجالي جمالي ـــــــــ و لا يشتهى في سجالي جدالي
و يونس أتقى و أنقى هداه ـــــــــ بأقصى مداه أرى في ضلالي
،،،،،،،،،،
أحب جميع البرايا و يبدو ـــــــــ سرابي و تيهي بدنيا محالي
مقامك أعلى و أغلى أضحي ـــــــــ بروحي فداك صديقي و مالي
و تهدي لبيت القصيد ربيعا ــــــــــ و حتى يصير بديعا اعتدالي
و هذي القوافي لك المسك تهدي ـــــــــ تحب جمالي و تهوى خصالي
أصوغ القوافي إذا ما توافي ـــــــــ مجالي يحب الزمان سجالي
،،،،،،،،،،،
بمرآة شعري و أضواء فكري ـــــــــ أمام جمالك يسمو جمالي
أقول لها في الحنايا المنايا ــــــــــ إذا ما تغني الحياة تعالي
لنا الفخر نحن حماة الديار ـــــــــ يريد الطواغيت فيها اغتيالي
ستحيا سعيدا و من جار يشقى ـــــــــ و كم يشتهى في الليالي اعتقالي
بكل المنابر تنشر شعري ـــــــــ أراك كقطب الرحى في نضالي
،،،،،،،،،،
كأنك شمس و يعطي لبدري ـــــــــ ضياء و تهوى النجوم اكتمالي
كأنك سيف و يقطع كل ــــــــــ أيادي الأعادي بوقع نزالي
بعقدي الفريد القوافي أصوغ ــــــــــ يجيء العروض بشكل ارتجالي
سأبني مقاما لأهل المعالي ـــــــــ بأحلى مجالي و أعلى جبالي
و أنت الذي الشعر تعطيه معنى ـــــــــ و مبنى بأحلى القوافي احتفالي
،،،،،،،،،،
و أحمل وردا زكيا نديا ـــــــــ إليك بغير الشذا لا أبالي
أنادي عليك و شمس الضحى في ــــــــ يميني و بدر الدجى في شمالي
و ينبوع خير أراك و تجري ـــــــــ إذا الغيث يهمي بمجرى التوالي
إذا يقرأ الليل شعري المقفى ـــــــــ أمامك يزهو يهل هلالي
و تهدي إلى كل سفْر يراعا ــــــــــ و تحكي الذي لي جرى للأهالي
،،،،،،،،،،
أراك جميلا و تغدو كميلا ـــــــــ لأمر المحبة كان امتثالي
و يوسف يهوى جمالي إذا ما ـــــــــ له الشعر ألقي يراه كمالي
كأنك يوسف فيه قصيدي ـــــــــ إلى منتهاه هواه ارتحالي
و تشغل هذي القوافي إلى أن ـــــــــ أرى مطلع الفجر فكري و بالي
تصير أميرا نراه منيرا ــــــــــ بليل سجا أيها البدر مالي
،،،،،،،،،
أجود بعمري لأجل الأحب ــــــــــ ة لا يستحق سواك نوالي
بروض الصداقة تشدو طيوري ـــــــــ يميل الندى في اتساع ظلالي
و أسبي المعاني التي النور فيها ـــــــــ و أرمي ببحر القوافي حبالي
و أبعث روح الغنى للحياة ـــــــــ و لا تشتهيه المنايا قتالي
على الأرض ألقي سلامي بأحلى ـــــــــ كلامي بماء السماء اغتسالي
إذا الدهر يضحك تبكي القوافي ـــــــــ و يلقي مثالا صديقي المثالي
،،،،،،،،،
قصيدة شعرية ملحمية إهداء لصديقي الغالي و المثالي يونس الحاريكي أعبر فيها عن محبتي له و اعتزازي بصداقته و أشيد بخصاله و جمال روحه و طيب أصله و روعة منطقه و شمولية حكمته و رجاحة عقله له موقف بطولي و رجولي و عن مبدأه لا يحيد و أبدي في هذه القصيدة إعجابي بشخصيته القوية و أخلاقه العالية و تقبل القوافي التي نظمت يده النعماء لأنها تزرع الأمل و تبني المستقبل الزاهي و ترسم معالم غد أفضل و أجمل
هو البدر المنير في جمعة سحيم و الشمس الساطعة التي تشرق من آسفي لتنير العالم و الوجود
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق