................
عبد الله غريب
.............
....رسالة....
يُهديكِ صِدقَ سَلامِهِ القَمَرُ
ويقولُ: إنَّ الليلَ ينتَظِرُ
في رُكنِنا المعهودِ ..حيثُ غَفَا
همسُ النّدَى، والنّجمُ، والزَّهَرُ
هل تَذْكُرينَ النبعَ؟ حارَتَنا؟
والياسمينَ يلفُّهُ الخَفَرُ؟
فتعطّري بالشوقِ واتّخِذِي
عِقْدَاً يُوارِي لَونَهُ السَّحَرُ
أنتِ الغريبةُ، والغريبُ أنا
غَدُنَا الحنينُ، وزادُنا الصُّوَرُ
كَمْ سَافَرَتْ في ال"أينَ" غايَتُنا
واحتارَ عِندَ جَوَابِهَا السَّفَرُ!
كَمَنَتْ لنا عَينانِ فانتَبِهِي:
عينُ الرّقيبِ، وَمِثلُها القَدَرُ
كونِي مِنَ الأولى عَلَى حَذَرٍ
إنّ الغَريبَ سِلاحُهُ الحَذَرُ
وَاستَمهِلِي الأُخرى فَلَيس لها
رِفقٌ بِمَنْ سَارُوا وَمَنْ عَثَروا
يا ويلَها الأنفاسُ كيفَ لَهَا
أن تَستَكِينَ وَشَجوُها شَرَرُ!
يا ويلَ هذا الشِعرِ قد هَتَكَتْ
سِرّي رؤاهُ، وشاعَ ذا الخبرُ:
"قد عاد عبد الله مستتراً!"
"عمّنْ تُراهُ اليومَ يَستَتِرُ؟"
يَحنو إلى هندٍ؟ يُناوِرُها؟
يَستَمطِرُ الذّكرى فَتَنْهَمِرُ؟
أم عادَ يشكو دُونَمَا أَمَلٍ
أضغاثَ حُلْمٍ ما لهُ أَثَرُ؟
ما عدتُ أدري؛ هل شكوتُ أنا
أم نابَ عني ها هنا القمرُ؟؟.....
عبد الله غريب
(دمشق 30/9/2020)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق