الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

 .................

توفيق جباري

................




أنا الشَاعر أبكي لمأساة العروبة
دوَن التاريخ لفرسان صناديد
ما كان الكميَ وإن عشق الصَبايا
يغتصب الفتاة وعقله من صديد
بل كان في رحى الحرب جوَالا
ما هاب المنايا بل أذكى إلقاء القصيد
إذا أنشد للحرب الضَابحات تهيحت
وامتشق المهند أبناء الأجاويد
ما كان فرهودا تفرهد متخنَثا
فتبَا وسحقا لغلمان فراهيد
اتغتصب الفتاة وفي الخلاء تقطَع
اوصالها فأين أبناء الجلاميد
ام ترانا قد رمنا الغدر يا وطني
من همج القوم أبناء الرَعاديد
ماذا نقول والفتاة فينا تغتصب
أحفَت شواربنا وساد أبناء الأماليد
أين الحياء إذا تطق المسنَ في هيبة
تهيبنا فيه شيبة ومحاسن التَقاليد
تورَد الوجه فينا من فرط الحياء
وبأن الحياء من تورَد الأخاديد
زمان الأمان يبدو قد ولَى وولَت
معه الحياة بحلو التَغاريد
أنا الشَاعر يشكو قلبي من وجع
فأكتب من حرَ الجوى بدم الفؤاد
ليرتَل العالم منَي حلو الأناشيد
*******الشاعر توفيق جباري مدير مدرسة الياسمين منارة الحمامات(ابن المحجوبة/ولاية الكاف) ****الجمهورية التَونسيَة***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق